الذيل في ذكر الجوامع
من ملحقات سيدي الوالد الماجد
جامع بني أمية
١ ـ جامع دمشق ، ويقال له جامع بني أمية ، والجامع الأموي ، والجامع المعمور ، عن يزيد بن ميسرة قال : أربعة أجبل مقدمات بين يدي الله عزوجل ، طورزيتا ، وطور سينا ، وطور تينا ، وطور تيماء ، قال فطور زيتا بيت المقدس ، وطور سينا طور موسى عليهالسلام ، وطور تينا مسجد دمشق ، وطور تيماء مكة المشرفة.
وعن قتادة (١) أنه قال : أقسم الله تبارك وتعالى بمساجد أربعة ، فقال : والتين ، وهو مسجد دمشق ، والزيتون ، وهو مسجد بيت المقدس ، وطور سينين ، وهو حيث كلم الله تعالى موسى عليهالسلام ، والبلد الأمين ، وهو مكة المشرفة.
وذكر ان جماعة أدركوا في مسجد دمشق شجرا من تين قبل أن يبنيه الوليد. وقال الحافظ شمس الدين الذهبي رحمهالله تعالى في مختصر تاريخ الإسلام ، خلافة الوليد بن عبد الملك ، كان وليّ عهد أبيه فقام بالأمر بعده ، وكان مهيبا شجاعا ، ودولته عشرة أعوام ، بنى جامع دمشق وزخرفه ، وكان قبله نصفه كنيسة للنصارى ونصف الذي محراب الصحابة به للمسلمين ، فأرضى الوليد النصارى بعدة كنائس صالحهم عليها فرضوا ، ثم هدمه سوى حيطانه الأربعة ،
__________________
(١) شذرات الذهب ١ : ١٥٣.