٢٣٢ ـ الزاوية السعدية
خارج دمشق برأس العمائر ، نزل بها الشيخ المبارك حسن الجناني السعدي ، (١) قال والدي المؤلف لهذا الكتاب المشار إليه تغمده الله برحمته في تاريخه : وفي يوم الخميس حادي عشر جمادى الأولى سنة أربع عشرة وستعمائة توفي الشيخ المبارك حسن الجناني السعدي ، كان النساء وغالب العوام يعتقدون أنه يشفي من الجنون وأنه غريزة في أصله وفصله ، انتقل من بلده بيت جن وسقف تربة النائب إينال الجكمي ، كان نائب دمشق قديما ........................................... ولم يتمها ، ولم يدفن بها ، حتى نزل الشيخ حسن المذكور ، وسقفها ، وهي بأواخر قبلي دمشق وسكن بها ، ومات وله عدة أولاد وأولاد الأولاد ، ودفن قبلي الحصي جوار تربة شيخنا شهاب الدين أحمد ابن قرا رحمهالله تعالى.
قال ولد المؤلف لهذا الكتاب مولانا الشيخ العالم العلامة شيخ الإسلام الشيخ أبو زكريا محيى الدين النعيمي عفا الله عنه في ذيله على تاريخ والده المشار إليه : ثم ولي المشيخة مكانه بالزاوية المذكورة ولده الشيخ حسين واستمر على طريقة والده بفقراء وحلقات في غالب البلدان ، إلى أن توفي يوم الاثنين رابع عشر ربيع الثاني سنة ست وعشرين وتسعمائة. ودفن عند والده المذكور اعلاه ، وخلف أولادا كثيرة ، المتجه منهم للمشيخة بالزاوية المذكورة بعد والده وجده ، واستمر على طريقة والده وجده بفقراء وحلقات في غالب البلدان ، وحصل له سعد في إنفاذ الكلمة عند الحكام وبين الناس مع قلة ذات اليد من المال وكثرة الدين عليه لكثرة إطعامه الطعام لكل من يرد عليه دائما ، حتى قيل أنه وهاب نهاب ، توفي صبيحة يوم الأحد تاسع عشرين رجب الفرد سنة ثلاث وستين وتسعمائة ، سابع حزيران ، ودفن عند والده وجده رحمهالله تعالى ، وخلف بعده ولدا رجلا اسمه حسين من زوجته كانت ابنة الشهابي أحمد المحوجب التي هي
__________________
(١) شذرات الذهب ٨ : ٣٣٤.