وعسال. قال الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخه ومن خطه رحمهالله تعالى نقلت في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وفي يوم الاثنين سادس عشر رجب توفي الشيخ شعيب بن ميكائيل بن عبد الله التركماني الجاكيري ، وصلي عليه ظهر اليوم المذكور بجامع دمشق ، ودفن بمقبرة باب الصغير ، وكان موته رحمهالله تعالى بالمارستان ، ومولده تقريبا في سنة ثمان وأربعين وستمائة ، وسمع بقراءتي صحيح البخاري وكان رجلا مباركا حنبليا صالحا ، وكان تاجرا في الكتب مدة ، ثم ضعف وعجز عن الحركة واشترى بما كان معه ملكا ووقفه على نفسه ثم على المدرسة الحنبلية.
١٤٧ ـ المدرسة الصاحبية
بسفح قاسيون من الشرق ، قال ابن شداد رحمهالله انشأ ربيعة خاتون بنت نجم الدين أيوب بجبل الصالحية انتهى. قال الذهبي رحمهالله تعالى في العبر في سنة ثلاث وأربعين : اتصل مظفر الدين بخدمة السلطان صلاح الدين وتمكن منه ، وتزوج بأخته ربيعة واقفة المدرسة الصاحبة وأخت العادل أيضا ، وقد نيفت على الثمانين ، ودفنت بمدرستها بالجبل. توفيت رحمها الله تعالى في شعبان منها انتهى. وقال ابن كثير رحمهالله تعالى في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة : الامير الكبير سعد الدين مسعود بن معين الدين أنر ، كان من الأمراء الكبار ايام نور الدين رحمهالله تعالى ، وصلاح الدين رحمهالله تعالى أيضا ، وهو أخو الست خاتون ، وحين تزوجها صلاح الدين زوجه بأخته ست ربيعة بنت أيوب التي تنسب إليها المدرسة الصاحبية بالسفح على الحنابلة ، وقد تأخرت وفاتها فتوفيت في سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، وكانت آخر من بقي من أولاد أيوب لصلبه انتهى. وقال في سنة ثلاث وأربعين وستمائة المذكورة : الخاتون ربيعة خاتون ، واقفة الصاحبة بقاسيون بنت ايوب اخت السلطان صلاح الدين ، زوجها أخوها أوّلا بالأمير سعد الدين مسعود بن معين الدين أثر ، وتزوج هو بأخته عصمة الدين خاتون ، التي كانت زوجة الملك نور الدين رحمهالله تعالى. لها الخاتونية الجوانية