٢٦٣ ـ التربة الرحبية
بالمزة. قال ابن كثير في سنة خمس وثلاثين وسبعمائة : العدل نجم الدين التاجر عبد الرحيم بن أبي القاسم بن عبد الرحمن الرحبي باني التربة المشهورة بالمزة ، وقد جعل فيها مسجدا ووقف عليها اوقافا دارة وصدقات هناك ، وكان من خيار ابناء جنسه ، عدل مرضي عند جميع الحكام ، وترك أولادا وأموالا جمة ، ودارا هائلة ، وبساتين بالمزة ، وكانت وفاته يوم الاربعاء سابع عشر جمادى الآخرة ودفن بتربته المذكورة بالمزة رحمهالله. وقال البرزالي في سنة خمس المذكورة ومن خطه نقلت : وفي يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة توفي الشيخ العدل نجم الدين عبد الرحيم ابن ابي القاسم بن عبد الرحيم الرحبي بالمزة ودفن يوم الخميس بعد الظهر بتربته بها ، وكان رجلا أمينا يشهد على الحكام ، وعمر بالمزة مسجدا وتربة ورتب بها جماعة ، وكان من التجار المشهورين ، وأوصى من ثلث تركته بخمسين الف درهم يشتري بها ولده عقارا ويوقفه صدقة ، وترك ثلاثة أولاد ، وقد جاوز الثمانين رحمهالله تعالى.
٢٦٤ ـ التربة الزويزانية
بميدان الحصى عند مسجد الفلوس ، قال ابن كثير في سنة ثمان وعشرين وستمائة : جمال الدولة خليل بن زويزان رئيس قصر الحجاج ، كان كيّسا ذا مروءة ، له صدقات كثيرة ، وله زيارة في مقابر الصوفية من ناحية القبلة ، مات ودفن بتربته عند مسجد الفلوس انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في السنة المذكورة : خليل بن اسماعيل بن علي بن علوان بن زويزان المولى جمال الدين رئيس قصر حجاج ، واليه تنسب قطاع زويزان مات في شهر ربيع الأول ، وخلف عقارا وعينا ما يزيد على مائتي ألف دينار ودرهم ، وتصدق بثلث ماله ، ووقف ذلك على القراء والعلماء بتربته بميدان الحصى عند مسجد الفلوس انتهى. وقال الذهبي في ذيل العبر في سنة ست عشرة وسبعمائة : ومات المعمر المقرئ المسند صدر الدين ابو الفدا اسماعيل بن يوسف بن مكتوم بن أحمد القيسي