واخذت آلاته الى عمارة الجامع والتكية التي أمر بانشائها مولانا السلطان سليمان بن عثمان نصره الله تعالى مكان قصر الملك الظاهر ، وكان أخذ هذه الآلات لذلك في سنة خمس وستين وتسعمائة ، وحصل بين السيد تاج الدين عبد الوهاب الصلتي وبين الكمال محمد بن الحمراوي شر كثير بمقتضى ذلك انتهى.
جامع الربوة :
٢٤ ـ قال الذهبي في ذيله على العبر : في سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة وفي شهر ربيع الاول ولي قاضي القضاة جمال الدين بن جملة (١) ، وجددت بالربوة خطبة ، وأمسك حاجب السلطان المتكلم عليها الامير سيف الدين الماس ، وكان ظلوما انتهى.
جامع ابن العنبري
٢٥ ـ بدرب الصالحية الآخذ الى الجسر الابيض ، قال الأسدي في سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة وفي شهر ربيع الأول منها توفي علاء الدين علي المعروف بابن العنبري الطرابلسي ، وكان له دنيا ، وقدم الشام وأقام بها ، وكان خصيصا بشاهين دوادار نائب الشام الامير شيخ ، وكان له مساعدة في بناء جامع التوبة ، ووقف أوقافا على جهات برّ ، فلما افتقر نقضها ، وبنى مسجدا غربي سويقة ساروجا على يمين المتوجه الى الصالحية ، ثم جعله جامعا وجعل فيه خطبة ، ثم بطلت الخطبة لما عمر الحاجب برسباي جامعة بالقرب منه ، ودارت عليه الدوائر وركبه الدين وأقام بطرابلس ، وتخمل جدا ، ثم جاء بعد موت صهره كريم الدين بردك بن منجك الى دمشق فأقام بها الى أن توفي ليلة السبت مستهل الشهر المذكور ، ودفن بالتربة التي مقابل مسجده ، وكان يتمعقل ويصحب الترك ، وقارب سنة السبعين ظنا انتهى.
جامع الحاجب
٢٦ ـ الدمشقي بسويقة ساروجا ، قال الأسدي في سنة ثلاثين وثمانمائة : وفي
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ١١٩.