١٧١ ـ الخانقاه المعروفة بخانقاه الطاحون
خارج البلد. قال ابن شداد : هي منسوبة للسلطان نور الدين محمود بن زنكي بالوادي انتهى. وقد مرت ترجمته مختصرة في المدرسة الصلاحية ، ومطولة في المدرسة النورية الكبرى. قال الذهبي في العبر في سنة تسع وتسعين وستمائة : والشيخ سعيد الكاساني الفرغاني شيخ خانقاه الطاحون وتلميذ الصدر القونوي ، كان أحد من يقول بالوحدة ، شرح تائية ابن الفارض (١) في مجلدين ، ومات في ذي الحجة عن نحو سبعين سنة انتهى.
١٧٢ ـ الخانقاه الطواويسية
قال ابن شداد : منسوبة لدقاق أو لابنه انتهى. وقال في كلامه على المساجد التي خارج دمشق : مسجد كبير فيه قبر الملك دقاق في قبة معروفة بقبة الطواويس بالشرف الأعلى وفي الرباط بيت أم دقاق انتهى. وقال الذهبي في سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، توفي دقاق شمس الملوك أبو نصر بن تاج الدولة تتش ابن السلطان الب ارسلان السلجوقي صاحب دمشق انتهى. وهو دقاق ابن تاج الدولة أبو سعيد تتش ابن السلطان الكبير عضد الدولة أبي شجاع الب ارسلان بن الملك جغري بك (٢) وهو داود بن ميكائيل بن سلجوق بن فقاق بن سلجوق التركي وهو السلجوقي وفقاق بالتركي قوس جيد ، وهو أول من دخل في دين الاسلام ، والب أرسلان أول من قيل له السلطان عن منابر بغداد والله أعلم. ثم قال الذهبي : ولي دقاق دمشق بعد أبيه عشر سنين ، ومرض مدة ، ومات في شهر رمضان من هذه السنة ، وقيل سمّوه في عنب ، ودفن بخانقاه الطواويس ، وقام اتابكه طغتكين في السلطنة انتهى. ثم قال الذهبي : في سنة سبع وخمسمائة وردت عساكر الموصل وتخلف مقدمهم مودود (٣) عند طغتكين بدمشق ، وأمر العساكر بالقدوم في الربيع فوثب على مودود باطني في يوم الجمعة فقتله وقتل
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ١٤٩.
(٢) ابن الأثير ١٠ : ٦.
(٣) شذرات الذهب ٤ : ٢٠.