توفوا أربعتهم وغيرهم ممن قام عليه ، واجتمعوا عند ربهم الحكيم العدل سبحانه انتهى.
٢٧٦ ـ التربة الطوغانية الناصرية
شمالي تربة الخواجا شمس الدين بن مزلق ، برأس الزقاق برأس حارة ابن مسعود ، شمالي مسجد الذبان والمئذنة البصية غربي مقبرة الباب الصغير. قال والد شيخنا الأسدي في ذيله : في سنة سبع واربعين وثمانمائة وفي يوم السبت تاسع عشري شهر ربيع الاول منها جيء بالامير طوغان ميتا من صفد ، وكان أمير عشرة مشد العشر مدة ، وهو من الناصرية ، ثم نقل إلى صفد أميرا كبيرا فمات بها ، وجيء به فدفن بتربته شمالي تربة الخواجا شمس الدين بن المزلق انتهى. وهي تجاه تربة نائب السلطنة قصروه ، على كتف نهر قليط.
٢٧٧ ـ التربة العزية والمسجد الحلبيين
بسفح قاسيون ، قال الصفدي : وهو عبد العزيز بن منصور بن محمد ابن وداعة الصاحب عز الدين الحلبي ، ولي خطابة جبلة في أوائل أمره ، وولي للملك مشد الدواوين بدمشق ، وكان يعتمد عليه ، وكان يظهر النسك والدين ، ويقتصد في ملبسه وأموره ، فلما تسلطن الظاهر ولاه وزارة الشام ، ولما ولي النجيبي نيابة السلطنة حصل بينه وبين ابن وداعة وحشة لان ابن النجيبي كان سنيا ، وكتب ابن وداعة الى السلطان يطلب منه مشدا تركيا فظن أنه يكون بحكمه ويستريح من النجيبي ، فرتب السلطان الامير عز الدين كستغدي القشيري ، فوقع بينهما وكان يهينه ، ثم كاتب فيه ، فجاء المرسوم بمصادرته فصودر وأخذ خطه بجملة كثيرة ، وعلقه وعصره وضربه بقاعة الشد ، وباع موجوده وأملاكه التي كان وقفها وحل عنها ، ثم طلب إلى مصر فتوجه ومرض في الطريق ودخل مثقلا فمات بالقاهرة سنة ست وستين وستمائة ، وله تربة ومسجد بقاسيون وله وقف وبر انتهى والله تعالى أعلم.