٢٩٢ ـ التربة القانبائية البهلوانية
قبلي تربة يونس الداودار لصيقها الآتية ، عمرها قان باي البهلوان ، تنقل في ولايات صفد ثم حماة الى أن تولى نيابة حلب المحروسة عن قان باي وهو الحمزاوي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثمانمائة ، واستقر عوضه برسباي الناصري نائب طرابلس رحمهالله تعالى انتهى.
٢٩٣ ـ التربة الكركية الاياسية الفخرية
بطريق الصالحية عند حمام الورد. قال الأسدي في تاريخه في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة : فخر الدين أياسي الكركي الحاجب الثالث ، توفي في تاسع عشر شهر رمضان سنة أربع وثلاثين المذكورة ، انقطع يومين فقط ، ودفن بتربته عند حمام الورد ، وكان يأخذ أموره كلها بالضحوكية ، ووطأته على الناس خفيفة ، ويداري العرب بطريق الحجاز ويضحك عليهم باليسير ، والناس معهم بسببه بخير ، عمل امرة الحاج مرارا انتهى ملخصا ، وكان فراغه من انشائها سنة ثمان وعشرين وثمانمائة كما هو مرسوم عقب ذكر وقفها بالواجهة الحجر فوق الشبابيك ، وتفتح أبوابها الى جهة الغرب ، وقد أحكم بناءها فإنها قبو مكين وله فيها فستقيتان ، وعلى هذا البناء الروح رحمهالله تعالى انتهى.
٢٩٤ ـ التربة الكوكبائية
وهي تربة الست ستيته الخوندة المعظمة المحجبة بنت الأمير سيف الدين الكبير كوكبائي المنصوري ، زوجة نائب الشام تنكز الملقب بسيف الدين ، شرقي الاكزية وغربي الطيبة وقبلي النورية الكبرى. قال ابن كثير في سنة ثلاثين وسبعمائة : وصاحبة التربة بباب الخواصين ، توفيت بدار الذهب ، وصلي عليها بالجامع ودفنت بالتربة التي أمرت بانشائها عند باب الخواصين ، وفيها مسجد ، والى جانبها الغربي رباط للنساء ومكتب للأيتام ، وفيها صدقات وبر وصلاة وقراء ، كل ذلك أمرت به ، وكانت قد حجت في العام الماضي رحمها الله تعالى