١٨٤ ـ الخانقاه اليونسية
بأول شرف العالي الشمالي ، غربي الخانقاه الطواويسية ، أنشأها الأمير الكبير الشرفي يونس داودار الظاهر برقوق في سنة أربع وثمانين وسبعمائة كما هو مكتوب على بابها ، وفي شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين المذكورة كما هو مكتوب في الداير داخلها ، ولعل الأول كان ابتداء الشروع في عمارتها والثاني انتهاؤها ، وذلك بنظر الكافلي بيدمر الظاهري ، وشرط في كتاب وقفها الأصلي أن يكون الشيخ بها والصوفية حنفية افاقية ، ولم يشرط في المختصر بكونهم أفاقية ، وشرط فيهما أن يكون الامام بها حنفيا وعشره من القراء. ووقف عليها الدكاكين خارج باب الفرج ، ثم احترقت في أيام الملك المؤيد شيخ فعمرها وأدخلها في وقفه ، وعوض الخانقاه بحمام العلاني خارج باب الفرج والفراديس ، والحمام بكفر عامر ، والآن آل اليها من وقف ذريته قطعة الأرض بسكة الحمام والقاعة لصيق الخانقاه ، وولي مشيختها الشيخ شمس الدين بن عزيز الحنفي ، وقد مرت ترجمته في المدرسة العزيزية ، ثم ولي مشيخة اليونسية الشيخ شمس الدين بن عوض الحنفي امام جامع يلبغا. قال تقي الدين ابن قاضي شهبة في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وثمانمائة اشتغل في الفقه على الشيخ شرف الدين بن منصور وغيره ، واشتغل في غير الفقه على جماعات. وكان يستحضر من الحاوي الصغير ، ولم يكن مبرزا في شيء وأم بجامع يلبغا مدة ، وولي مشيخة الخانقاه اليونسية ، وكان له تصدير بالجامع الأموي ، وربما جلس للاشتغال في بعض الأحيان وحصل له في آخر عمره غفلة شديدة ، توفي في ليلة الاثنين رابع عشره عن نحو سبعين سنة ، وترك ابنين لا يصلحان لصالحة وقررا في غالب جهاته فلا حول ولا قوة الا بالله انتهى.
١٥٨ ـ خانقاه مجهولة
رأيت في كتاب العبر في سنة تسع وتسعين وستمائة : وابن السفاري أمير الحاج عماد الدين يوسف ابن أبي النصر أبو الفرج الدمشقي حدث بالصحيح مرات ،