ابن ابراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن أبي العيش الأنصاري الدمشقي ، وصلي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق ، ودفن بتربته بسفح قاسيون شمالي الجامع المظفري ، وسألته عن مولده فقال : كنت رضيعا سنة ثمان وخمسين وستمائة ، وبيني وبين تاج الدين بن الشيرازي رضاع ، سمع صحيح البخاري على ابن أبي اليسر والجماعة في سنة ست وستين وستمائة ، وحدث به قبل موته بأشهر ، دخل اليمن في التجارة ، وكان رجلا جيدا فيه خير ودين ، وعمر تحت الربوة مسجدا وطهارة ، وانتفع الناس بذلك ، وتكلم في جامع النيرب وفي وقفه ، ووقف فيه ميعاد حديث قبل الجمعة انتهى.
٣٠٦ ـ التربة المنجكية
بباب الجابية. قال الأسدي في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثمانمائة : الأمير تغرى بردى ابن الامير فرج ابن ملك الامراء سيف الدين منجك ، كان بيده إمرة عشرة فيما أظن ، وكان يعرف مسائل في العلم ، وفي ظنه أنه عالم ، وكان ذميم الشكل ، وله أخوة من أبيه بأشكال حسنة ، توفي يوم الأربعاء ثاني عشريه ، ودفن بتربة ابيه بباب الجابية رحمهالله تعالى انتهى.
٣٠٧ ـ التربة النجمية
جوار الحسامية والشامية البرانية ، فيها قبر شاهنشاه والد فروخ شاه ، وتقي الدين عمر ، والست عذراء المنسوب إليها العذراوية ، وهو أخوست الشام ، قاله أبو شامة في كتاب الروضتين : وقال في سنة إحدى وستين وخمسمائة وفيها توفي فتح الدين بن أسد الدين شيركوه أخو ناصر الدين وقبره بالمقبرة النجمية إلى جانب قبر عمه شاهنشاه بن أيوب في قبة فيها أربعة قبور هما الأوسطان منها ، وفي هذين الأخوين ناصر الدين وفتح الدين يقول عرقلة (١) حسان :
لله شبلا أسد خادر |
|
ما فيهما جبن ولا شح |
ما أقبلا إلا وقال الورى |
|
قد جاء نصر الله والفتح |
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ٢٢٠.