بك ويعرف قديما بستانها ، وحكر الزقاق وهو المعروف بالساقية بأرض مسجد القصب.
١٥٤ ـ المدرسة المنجائية
وهي زاوية بالجامع الأموي تعرف بابن منجا قاله ابن شداد ، ثم قال : أول من ذكر الدرس بها زين الدين بن منجا ثم من بعده شمس الدين عبد الوهاب وهو مستمر بها إلى حين وضعنا هذا الكتاب انتهى. قال في العبر في سنة خمس وتسعين وستمائة : وابن المنجا العلامة زين الدين أبو البركات المنجا بن عثمان ابن أسعد بن المنجا التنوخي الدمشقي الحنبلي ، أحد من انتهت إليه رياسة المذهب وأصوله مع التبحر في العربية والنظر والبحث وكثرة الصلاة والصيام والوقار والجلالة ، روى عن ابن المقير حضورا ، ومات في شعبان عن أربع وستين سنة انتهى. وقال ابن مفلح في طبقاته منجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الفقيه الأصولي المفسر النحوي زين الدين أبو البركات بن عز الدين ابن القاضي وجيه الدين المذكور ، حضر على أبي الحسن بن المقير وجعفر الهمداني وغيرهما ، وتفقه على أصحاب جده وأصحاب الشيخ موفق الدين وقرأ الأصول على كمال الدين التفليسي والنحو على ابن مالك وبرع في ذلك كله ، وأفتى وصنف وناظر ، وانتهت إليه الرياسة لمذهبه بالشام ، وله تصانيف منها (شرح المقنع) ، وجلس في الجامع للاشتغال والفتوى نحو ثلاثين سنة متبرعا ، وكان حسن الأخلاق ، معروفا بالذكاء ، وصحة الفهم وسئل الشيخ جمال الدين ابن مالك عن شرح الألفية فقال شرحها لكم ابن المنجا ، درس بعدة مدارس ، وأخذ عليه الفقه الشيخ تقي الدين بن تيمية وتقي الدين الزريراني (١) وحدث فسمع منه ابن العطار والمزي والبرزالي ، توفي رحمهالله تعالى يوم الخميس رابع شعبان سنة خمس وتسعين وستمائة بدمشق انتهى.
تنبيه : وجدت بخط الشيخ تقي الدين الأسدي في تعداد مدارس الحنابلة :
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٨٩.