ومنه جميع قرار أرض الاصطبل بدرب السلسلة بجوار الخانقاه المذكورة والطبقات التي كانت علو الاصطبل المذكور ، ومنه قرار الارض المحاكرة بمحلة سوق ساروجة المعروفة بحكر الأقرع ، وبحارة السودان قديما بالقرب من تربة يونس ، ثبت أن ذلك جميعه وقف على مصالح الخانقاه المذكورة وعلى الصوفية المقررين بها وعلى سائر جهاتها ومصارفها الشرعية ثبوتا شرعيا ، وحكم بموجب ذلك أقضى القضاة شرف الدين أبو محمد عبد الله بن مفلح الحنبلي ، لكن أخذ الطباق المذكورة السيد تاج الدين وأدخلها في عمارته لصيقها ، ثم وقف عوضها الربع على الخانقاه المذكورة. وقال الحافظ السيد شمس الدين الحسيني في ذيل العبر لشيخه الذهبي في سنة خمس واربعين وسبعمائة : ومات بطرابلس شيخنا مجد الدين محمد بن عيسى بن يحيى بن احمد ابو الخطاب النيني المصري ثم الدمشقي الصوفي عن اثنتين وسبعين سنة ، حدث بجامع الترمذي عن ابن ترجم ، وولي مشيخة دويرة حمد بباب البريد انتهى. وقال الذهبي في تاريخه وهو الصغير المعروف بالعبر في سنة سبع وثمانين وستمائة : والجمال بن الحموي ابو العباس أحمد بن أبي بكر بن سليمان بن علي الدمشقي ، حضر ابن طبرزد ، وسمع من الكندي وابن الحرستاني ، افترى على الحاكم ابن الصايغ بشهادة فأسقط لأجلها ومات بدويرة حمد في ذي القعدة وله سبع وثمانون سنة ، وكان شهد في المحضر الذي زور على قاضي القضاة شمس الدين بن الصايغ في محنته التي خلصه الله منها والله أعلم انتهى. وقال أيضا في سنة تسع وتسعين وستمائة : وأحمد بن محمد بن حمزة بن منصور أبو العباس الهمداني الطبيب النجم الحنبلي ، روى عن ابن الزبيدي ومات بدويرة حمد في شهر رمضان انتهى. وقال ابن كثير في سنة ست وعشرين وسبعمائة العز حسن بن احمد بن زفر الأربلي ثم الدمشقي كان يعرف طرفا صالحا من النحو والحديث والتاريخ ، وكان مقيما بدويرة حمد صوفيا ، وكان حسن المجالسة انتهى. وأثنى عليه البرزالي في نقله وحسن معرفته ، مات بالبيمارستان الصغير في جمادى الآخرة ودفن بباب الصغير عن ثلاث وستين سنة انتهى. وقال البرزالي في تاريخه رحمهالله تعالى في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة