اسماعيل بن الخباز في مشيخته ، توفي رحمهالله تعالى في ثاني عشر شهر ربيع الاول سنة تسع وتسعين وستمائة ، ودفن بسفح قاسيون انتهى. وقال الذهبي في ذيل العبر في سنة عشر وسبعمائة : ومات بالصالحية قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حسن (١) بن أبي موسى ابن الحافظ المقدسي مدرس الصاحبية الذي انتزع القضاء من تقي الدين سليمان بن حمزة ، ثم عزل بعد ثلاثة أشهر وأعيد تقي الدين ، روى عن ابن عبد الدائم ، وعاش أربعا وخمسين سنة انتهى. وقد مرت ترجمته بأطول من هذه في المدرسة الجوزية. وقال الحافظ شمس الدين الحسيني في ذيل العبر في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة : ومات بدمشق في شعبان شيخنا الامام الثقة الخير المعمر شمس الدين أبو المظفر يوسف بن يحيى بن عبد الرحمن بن نجم بن الحنبلي الشيرازي الأصل الصالحي الحنبلي ، حدث عن أبيه والشيخ شمس الدين وطائفة ، ودرس بالمدرسة الصاحبية بالجبل وله خمس وستون سنة ، وكان عبدا صالحا انتهى. ثم درس بها العلامة الشيخ أقضى القضاة شمس الدين محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج الراميني صاحب كتاب الفروع ، وذكر له ابن حفيده في طبقاته ترجمة طويلة فلتراجع. قال الحسيني في ذيله : في سنة ثلاث وستين وسبعمائة وفي شهر رجب مات بالصالحية القاضي الامام العالم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح المقدسي الصالحي الحنبلي عن إحدى وخمسين سنة ، أفتى ودرس وناظر وصنف وأفاد ، وناب في الحكم عن حميه قاضي القضاة جمال الدين المرداوي ، فشكرت سيرته وأحكامه ، وكان ذا حظ من زهد وتعفف وصيانة وورع تحسين ودين متين حدث عن عيسى المطعم وغيره انتهى. ثم درس بها شيخ الحنابلة برهان الدين ابراهيم بن محمد بن مفلح صاحب الميعاد بالجامع الأموي بمحراب الحنابلة بكرة نهار السبت ، يسرد فيه على ما يقال نحو مجلد صغير ، ويحضر مجلسه الفقهاء من كل مذهب ، وقد مرت ترجمته في المدرسة الجوزية. فوائد :
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٢١.