ابن عبد الدائم ، وعيسى المطعم ، والحجار ، وحدث ، قاله ابن رافع. وذكره ابن رجب في مشيخته وقال : سمعت عليه كتاب (التوكل) لابن أبي الدنيا بسماعه على الشهاب العابر وتفرد بالرواية عنه ، توفي رحمهالله تعالى ليلة الأحد حدثا من عشرين ذي الحجة سنة تسع وستين وسبعمائة ، وصلي عليه من الغد بجامع دمشق ، ودفن بباب الصغير انتهى. وقال اسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أيوب الشيخ الإمام الخطيب عماد الدين أبو الفدا ابن الشيخ زين الدين الزرعي الأصلي الدمشقي المعروف بابن القيم وابن قيم الجوزية هو أبو بكر. قال الشيخ شهاب الدين بن حجي. كان رجلا حسنا ، اقتنى كتبا نفيسة وهي كتب عمه الشيخ شمس الدين محمد ، وكان لا يبخل بعاريتها ، وكان خطيب جامع خليخان ، وأخذ الخطابة بعده القاضي برهان الدين بن العماد ، توفي رحمهالله تعالى يوم السبت خامس عشر شهر رجب سنة تسع وتسعين وسبعمائة والله سبحانه وتعالى أعلم انتهى.
١٤٩ ـ المدرسة الضيائية المحمدية
بسفح قاسيون شرقي الجامع المظفري ، قال ابن شداد : بانيها الفقيه ضياء الدين محمد بجبل الصالحية انتهى. قال الذهبي في تاريخه العبر فيمن مات في سنة ثلاث وأربعين وستمائة : والشيخ الضياء أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي الحافظ احد الأعلام ، ولد سنة سبع وستين وخمسمائة وسمع من الخضر بن طاووس (١) وطبقته بدمشق ومن ابن المعطوش وطبقته ببغداد ، ومن ابن البوصيري وطبقته بمصر ، ومن أبي جعفر الصيدلاني وطبقته بأصبهان ، ومن أبي الروح والمؤيد وطبقتهما بخراسان ، وافنى عمره في هذا الشأن مع الدين المتين ، والورع ، والفضيلة التامة ، والثقة والاتقان ، انتفع الناس بتصانيفه ، والمحدثون بكتبه ، توفي رحمهالله تعالى في السادس والعشرين جمادى الآخرة انتهى. وقال تلميذه ابن كثير في تاريخه : الحافظ ضياء الدين محمد المقدسي صاحب الأحكام
__________________
(١) شذرات الذهب ٤ : ٢٦١.