فاضطربت وسقطت. وأتى النّباجيّ فرآها فقال : دلّوني عليه ، فدلّوه. فأتاه فوقف عليه وقال :
بسم الله ، حبس حابس ، وشهاب قابس. رددت عين العائن عليه ، وعلى أحبّ النّاس إليه ، في كلوتيه رشيق ، وفي ماله يليق ، (فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) (١).
قال : فخرجت حدقتا العائن وقامت النّاقة لا بأس بها (٢).
١٥١ ـ سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر (٣).
أبو عثمان الزنبريّ المدنيّ ، نزيل بغداد.
سمع : مالكا ، وأبا شهاب الحنّاط.
وعنه : البخاريّ في «الأدب» ، والرّماديّ ، وإبراهيم الحربيّ ، والحسن بن الصّبّاح البزّار ، وأبو حاتم ، والحارث التميميّ ، وآخرون.
قال ابن الصّبّاح : كان من خيار الناس.
وقال أبو حاتم (٤) : يروي «الموطّأ» ، وليس بالقويّ.
قلت : تفرّد عن مالك بمناكير.
__________________
(١) سورة الملك ، الآيتان ٣ و ٤.
(٢) حلية الأولياء ٩ / ٣١٦ ، ٣١٧.
(٣) انظر عن (سعيد بن داود) في :
التاريخ الكبير للبخاريّ ٣ / ٤٧٠ رقم ١٥٦٧ ، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ ٣٤٢ ، والضعفاء الكبير للعقيليّ ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ٥٦٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٨ رقم ٧٤ ، والمجروحين لابن حبّان ١ / ٣٢٥ ، وتاريخ بغداد ٩ / ٨١ ـ ٨٤ رقم ٤٦٦٢ ، والسابق واللاحق ٢٢٠ ، والمعجم المشتمل لابن عساكر ١٢٦ رقم ٣٦١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤١٧ ـ ٤٢٣ رقم ٢٢٦٤ ، والكاشف ١ / ٢٨٥ رقم ١٨٩٨ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٥٨ رقم ٢٣٧٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٣١٦٣ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢١٨ رقم ٣٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٤ رقم ١٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٧.
(٤) قال ابن أبي حاتم : «سألت أبي عنه ، فقال : روى الموطّأ عن مالك ، سألت ابن أبي أويس ، فقال : قد لقي مالكا وكان أبوه وصّى مالك وأثنى على أبيه خيرا ، فقلت لأبي : ما تقول أنت فيه؟ قال : ليس بالقويّ. قلت : هو أحبّ إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الّذي قدم الريّ؟ فقال : ما أقرب بعضهم من بعض».