فقال : إنّما أراد خلق الإماتة والإحياء.
وكان يزعم أنّ النّفس ليست جسما ولا عرضا ، ولا تماسّ شيئا ولا تباينه ، ولا تتحرّك ولا تسكن. وهذا قول أهل الإلحاد.
وكان بينه وبين النّظّام (١) مناظرات ومنازعات في مسائل ، وله مصنّفات في الكلام.
قال محمد بن إسحاق النّديم : توفّي سنة خمس عشرة ومائتين.
٤٠٨ ـ معمّر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع الهاشميّ (٢) مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ ق. ـ
وقيل معمّر بن محمد بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن أبي رافع.
روى عن : جدّه ، وأبيه ، وعمّه معاوية.
وعنه : عبّاد بن الوليد العنبريّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وأحمد بن يحيى بن مالك السّوسيّ ، والحسن بن مكرم.
قال ابن معين : لم يكن من أهل الحديث لا هو ولا أبوه. كان يلعب بالحمام (٣).
وقال ابن عديّ (٤) : مقدار ما يرويه لا يتابع عليه (٥).
__________________
(١) هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيار المعروف بالنّظّام ، شيخ الجاحظ ، يعدّ من أذكياء المعتزلة وذوي النباهة فيهم إذ كان يتوقّد ذكاء وهو صغير مع الفصاحة. توفي بين سنتي ٢٢١ و ٢٢٣ ه ـ. (انظر عنه في : طبقات المعتزلة ٤٩ ٥٢ ، والتنبيه ٤٣ ـ ٤٤ والفرق بين الفرق ١٣١ ـ ١٥٠ رقم ٩٣ ، واعتقادات فرق المسلمين ٤١ ، والعبر ١ / ٣١٥ و ٤٥٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٣٤).
(٢) انظر عن (معمّر بن محمد بن عبيد الله) في :
الضعفاء الكبير للعقيليّ ٤ / ٢٦١ رقم ١٨٦٢ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٣ رقم ١٧٠٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٣ / ٣٨ ، ٣٩ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٤٤٢ ، ٢٤٤٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥٦ ، ١٣٥٨ ، والكاشف ٣ / ١٤٦ رقم ٥٦٧٣ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦٧١ ، وميزان الاعتدال ٤ / ١٥٦ ، ١٥٧ رقم ٨٦٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٥٠ ، ٢٥١ رقم ٤٤٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٧ رقم ١٢٩٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٤.
(٣) تهذيب الكمال ٣ / ١٤٥٧.
(٤) في الكامل ٦ / ٢٤٤٣.
(٥) الجرح والتعديل ٨ / ٣٧٣ ، وقال فيه : «رأيته ولم أكتب عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين ، أتيته =