ثمّ أطلقوه بعد جمعة (١).
وأقبل الملك توفيل في جيوش الروم ، لعنهم الله ، إلى حصن لؤلؤة فأحاط بعجيف. فبلغ ذلك المأمون ، فجهّز الجنود لحربه ، فارتحل توفيل وكتب كتابا إلى المأمون يطلب الصّلح ؛ فبدأ بنفسه وأغلظ في المكاتبة. فاستشاط المأمون غضبا وقصد الروم ، وعزم على المسير إلى قسطنطينية ، ثم فكّر في هجوم الشتاء فرجع (٢).
[حريق البصرة]
وفيها وقع حريق عظيم بالبصرة يقال إنّه أتى على أكثرها ، وكان أمرا مزعجا يفوق الوصف (٣).
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٢٠١ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٦٧ ، تاريخ الطبري ٨ / ٦٢٨ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٤٢١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٠ ، نهاية الأرب ٢٢ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، أخبار الزمان لابن العبري ٢٧ ، تاريخ مختصر الدول له ١٣٥ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧١ ، وفي تاريخ اليعقوبي أن عجيفا مكث في أيدي الروم أسيرا مدّة شهر. (٢ / ٤٦٧).
(٢) تاريخ الطبري ٨ / ٦٣١ و ٦٣٢ ، العيون والحدائق ٣ / ٣٧٥ ، الكامل في التاريخ ٦ / ٤٢١ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢٢٣.
(٣) النجوم الزاهرة ٢ / ٢٢٣.