الحرّانيّ ، وغيرهم.
قال البخاريّ (١) : قال أحمد بن حنبل : أمّا السّماع فلا يدفع.
وضعّفه أبو زرعة (٢) ، وغيره ، وابن حبّان (٣).
وقال ابن عديّ (٤) : له أحاديث صالحة عن الأوزاعيّ تفرّد ببعضها. وأثر الضّعف على حديثه بيّن.
قال محمد بن يحيى : توفّي سنة ثمان عشرة ومائتين (٥).
وأمّا قول أحمد بن كامل القاضي أنّه عاش سبعين سنة (٦) فغير ثابت ، لعلّه كان تسعين سنة ، فتصحّف (٧).
٤٥٠ ـ يحيى بن عمرو بن عمارة (٨).
__________________
(١) في تاريخه الكبير ٨ / ٨٢٢.
(٢) فقال : «لا أحدث عنه ، ولم يقرأ علينا حديثه». (الجرح والتعديل ٩ / ١٦٤ ، ١٦٥).
(٣) فقال : «كان كثير الخطأ لا يدفع عن السماع ولكنه يأتي عن الثقات بأشياء معضلات ممّن كان يهمّ فيها حتى ذهب حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير ، فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج ، وفيما لم يخالف الثقات معتبر به ، وفيما وافق الثقات محتجّ به ، ولا يتوهّم متوهّم ، أن ما لم يخالف الأثبات هو ما وافق الثقات لأن ما يخالف الأثبات هو ما روى من الروايات التي لا أصول لها من حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإن أتى بزيادة اسم في الإسناد أو إسقاط مثله مما هو محتمل في الإسناد. وأما ما وافق الثقات فهو ما يرى عن شيخ سمع منه جماعة من الثقات ، فإن أتى بالشيء على حسب ما أتوا به عن شيخه وما انفرد من الروايات فهو زيادة الألفاظ التي يرويها عن الثقات ، أو إتيان أصل بطريق صحيح ، فهذا غير مقبول منه لما ذكرنا من سوء حفظه وكثرة خطئه وأنه ليس بالمحلّ الّذي تقبل مفاريده ، وإنما تقبل المفاريد إذا كان رواتها عدولا فليس يعقلون ما يحدّثون عالمون بما يحيلون من معاني الأخبار وألفاظها ، فأما الثقة الصدوق إذا لم يكن يعلم ما يحيل من معاني الأخبار وحدّث من حفظه ثم انفرد بألفاظ عن الثقات لم يستحق قبولها منه لأنه ليس يعقل ذلك ، ولعلّه أحاله متوهّما أنه جائز ، فمن أجل ما ذكرنا لم تقبل الزيادة في الأخبار إلّا عمّن سمّينا من العدول على الشرط الّذي وصفنا».
(المجروحون ٣ / ١٢٧ ، ١٢٨).
(٤) في الكامل ٧ / ١٥٠٧.
(٥) تاريخ دمشق ٤٦ / ٢٩٧.
(٦) تاريخ دمشق ٤٦ / ٢٩٧.
(٧) وقال الخليلي : «شيخ مشهور أكثر عن الأوزاعي وطعنوا في سماعه منه». (تاريخ دمشق).
(٨) انظر عن (يحيى بن عمرو) في :
الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦٧ ، والجرح والتعديل ٩ / ١٧٧ رقم ٧٣٣ ، والثقات لابن حبّان ٩ / ٢٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ١٧٧ أ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية)=