وسخت نفسه في نفقته ، وقلّت وساوسه في صلاته (١).
وعن أبي سليمان قال : الفتوّة أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك.
وللشيخ أبي سليمان رضياللهعنه كلام جليل من هذا النّمط.
وقد أنبأنا أبو الغنائم بن علّان ، عن القاسم بن عليّ ، أنا أبي ، أنا طاهر بن سهل ، أنا عبد الدّائم الهلاليّ ، أنا عبد الوهّاب الكلابيّ : سمعت محمد بن خزيم العقيليّ : سمعت أحمد بن أبي الحواريّ يقول : تمنّيت أن أرى أبا سليمان الدّارانيّ في المنام ، فرأيته بعد سنة ، فقلت له : يا معلّم ، ما فعل الله بك؟
قال : يا أحمد دخلت من باب الصغير ، فرأيت وسق شيخ ، فأخذت منه عودا ، فلا أدري تخلّلت به أم رميت به؟ فأنا في حسابه من سنة (٢).
قال أبو زرعة الطّبريّ : سألت سعيد بن حمدون عن موت أبي سليمان الدّارانيّ فقال : سنة خمس عشرة ومائتين (٣).
وكذا ورّخ وفاته أبو عبد الرحمن السّلميّ (٤) ، والقرّاب (٥).
وقيل : سنة خمس ومائتين ، قاله ابن أبي الحواريّ.
٢٢٧ ـ عبد الرحمن بن سنان (٦).
أبو يحيى الرّازي المقرئ.
عن : عبد العزيز بن أبي روّاد ، ونعيم بن ميسرة.
وعنه : يحيى بن عبدك ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ، والفضل بن شاذان المقرئ.
__________________
(١) حلية الأولياء ٩ / ٢٥٧.
(٢) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٠ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧٩ ، فوات الوفيات ٢ / ٢٦٦.
(٣) تاريخ دمشق ١٩ / ٥٨٢.
(٤) في طبقات الصوفية ٧٥ ، وصفة الصفوة ٤ / ٢٣٤.
(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٥٠.
(٦) انظر عن (عبد الرحمن بن سنان) في :
الجرح والتعديل ٥ / ٢٤٢ رقم ١١٥٣.