ولما توفّي حملت زوجته أمّ الفضل إلى دار عمّها المعتصم (١).
٣٧٣ ـ محمد بن عمر بن الوليد بن لاحق التّيميّ (٢).
عن : مالك ، وشريك ، ومسلم الزّنجيّ ، ومحمد بن الفرات ، وطائفة.
وعنه : أبو زرعة ، وغيره.
قال أبو حاتم (٣) : أرى أمره مضطربا.
قلت : هو محمد بن الوليد اليشكريّ. نسب إلى جدّه (٤).
وله أيضا عن : هشيم.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٥٤.
(٢) انظر عن (محمد بن عمر بن الوليد) في :
الجرح والتعديل ٨ / ٢٢ رقم ٩٥ ، والمجروحين لابن حبّان ٢ / ٢٩٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٢٥١ ، وذكره للتمييز ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٦١٩ رقم ٥٨٦٣ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٦٦٦ رقم ٧٩٩٤ ، ولسان الميزان ٥ / ٣١٩ ، ٣٢٠ رقم ١٠٥٣ (في ترجمة محمد بن عمر اليشكري) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٦٨ ، ٣٦٩ رقم ٦٠٦ ، وذكره للتمييز ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٩٤ رقم ٥٦٩.
(٣) الجرح والتعديل ٨ / ٢٢.
(٤) قال الحافظ ابن حجر : «وقد فرّق الخطيب في الرواة عن مالك بين محمد بن عمرو (كذا) بن الوليد بن لاحق المترجم في التهذيب ، وبين محمد بن عمر بن الوليد اليشكري ، وهو الصواب». (لسان الميزان ٥ / ٣١٩ ، ٣٢٠).
وقد تعقّب الحافظ ابن حجر في «لسان الميزان» المؤلّف الذهبي حين ذكر حديثا مرفوعا عن ابن عمر : «لا تكرهوا مرضاكم على الطعام» ، فقال : أخرجه الدارقطنيّ في غرائب مالك ، من طريق محمد بن غالب بن حرب ، وهو تمتام ، وروى عنه أبو زرعة عنه ، ومن طريق جماعة ، عن مالك ، ضعيف. قال ابن حجر : ووقع في أصل «الميزان» وإيراد هذا الحديث في ترجمة الّذي اسم جدّه لاحق ، وهو من رجال التهذيب ، ونقل عن ابن حبّان (في اللسان تحرّف إلى «حسان») : لا يجوز الرواية عنه إلّا بالخواص عند الاعتبار ، فأوهم ابن حبّان نسبه ، وليس كذلك ، فلم يزد ابن حبّان على قوله : محمد بن عمر بن الوليد لا في ترجمته ولا في سياق حديثه. وأما الدارقطنيّ فقال في ذيله على تاريخ البخاري : محمد بن عمر بن الوليد اليشكري ، وذكر له هذا الحديث ، وأورده في غرائب مالك كما قدّمته ، وكذا قال الحاكم عقب حديث عبد الرحمن بن عوف المعين ، رواه الوليد اليشكري ، فبيّن أنه غيره. (لسان الميزان ٥ / ٣١٩) وفي (تهذيب التهذيب لابن حجر ٩ / ٣٦٨ ، ٣٦٩) اضطرب رأيه في كون صاحب حديث الطعام هو ابن لاحق التيمي ، أم هو اليشكري ، فقال : «فما أدري هو هذا أو غيره» ثم وجدت الخطيب غاير بينهما في كتاب الرواة عن مالك ، وكذلك الدارقطنيّ».