والثاني : توبته على عبده بقبولها واجابتها ومحو الذنوب بها ، فان التوبة النصوح تجب ما قبلها لقوله تعالى : (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان : ٧٠].
* * *
فصل
وهو الإله السيد الصمد الذي |
|
صمدت إليه الخلق بالاذعان |
الكامل الأوصاف من كل الوجو |
|
ه كماله ما فيه من نقصان |
الشرح : قال صاحب النهاية : (الصمد هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد ، وقيل هو الدائم الباقي ، وقيل هو الذي لا جوف له ، وقيل هو الذي يصمد في الحوائج إليه أي يقصد).
وهذا تفسير جامع لكل معاني هذا الاسم الكريم ، وقد اختار المصنف اثنين من هذه التفسيرات ، لأنهما أشهر من غيرهما :
أولهما : أنه الذي تصمد إليه الخلائق وتفزع إليه في جميع حاجاتها لكمال غناه وشدة فقرها إليه.
والثاني : أنه الذي كملت جميع أوصافه من كل الوجوه فلا تشوبها شائبة نقص أصلا : فهو السيد الذي كمل في سؤدده ، والعليم الذي كمل في علمه ، والحليم الذي كمل في حلمه ، والغني الذي كمل في غناه الخ.
* * *
وكذلك القهار من أوصافه |
|
فالخلق مقهورون بالسلطان |
لو لم يكن حيا عزيزا قادرا |
|
ما كان من قهر ومن سلطان |
الشرح : ومن اسمائه سبحانه القهار ولم يرد في القرآن الا مقرونا باسمه الواحد كقوله تعالى على لسان يوسف عليهالسلام في خطابه لصاحبي السجن : (يا