وأما النوع الثاني : فهو الرزق المطلق أو الرزق الخاص وهو النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة وهو الذي يحصل على يد الرسول صلىاللهعليهوسلم وهو نوعان :
١ ـ أحدهما رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك ، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متألهة لله ، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.
٢ ـ والثاني رزق الأبدان بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه ، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين والذين يسألونه منه شامل للأمرين.
فينبغي للعبد إذا دعا ربّه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين الأمرين ، فإذا قال مثلا (اللهم ارزقني) أراد ما يصلح به قلبه من العلم والهدى ، والمعرفة والإيمان ، وما يصلح به بدنه من الرزق الحلال الهنيء الذي لا صعوبة فيه ، ولا تبعة تعتريه.
* * *
فصل
هذا ومن أوصافه القيوم وال |
|
قيوم في أوصافه أمران |
إحداهما القيوم قام بنفسه |
|
والكون قام به هما الأمران |
فالأول استغناؤه عن غيره |
|
والفقر من كل إليه الثاني |
والوصف بالقيوم ذو شأن كذا |
|
موصوفه أيضا عظيم الشأن |
والحي يتلوه فأوصاف الكما |
|
ل هما لأفق سماؤها قطبان |
فالحي والقيوم لن تتخلف ال |
|
أوصاف أصلا عنهما ببيان |
الشرح : ومن أسمائه الحسنى سبحانه (القيوم) وهو مبالغة من قائم وله معنيان :
١ ـ أحدهما : أنه القائم بنفسه المستغني عن جميع خلقه فلا يفتقر إلى شيء