للمثبتين حقائق الأسماء والأ |
|
وصاف بالأخبار والقرآن |
فإذا هم احتجوا عليك فقل لهم |
|
هذا مجاز وهو وضع ثان |
فإذا غلبت على المجاز فقل لهم |
|
لا يستفاد حقيقة الايقان |
أنى وتلك أدلة لفظية |
|
عزلت عن الايقان منذ زمان |
الشرح : ومن أهل الإلحاد في أسمائه سبحانه طوائف التعطيل من معتزلة وفلاسفة وأشعرية فإنهم ينفون حقائق الأسماء ودلالتها على معانيها الحقة التي تفهم منها بوضع اللغة نفيا بلا حجة ولا دليل ويقولون أن هذه الأسماء لم يقصد منها هذه المعاني المتبادرة عند إطلاقها ، فإنها في نظرهم مستحيلة على الله لإفضائها إلى التشبيه والتجسيم فالواجب في زعمهم هو تأويلها بما ينفي حقائقها ويقول بعضهم لبعض متواصين بهذا النفي والتعطيل أن مقصودنا الأول هو دفع النصوص عن إفادة الحقيقة فالواجب الاجتهاد في ذلك بكل فنون القول وأساليب البيان بأن نعطل هذه النصوص ونحرفها عن مواضعها ونؤولها بما يصرفها عن معانيها الحقة إلى ما يتفق مع مناهجنا في التعطيل أو نفيها وننكر ورودها إن كانت نصوص آحاد ليست من التنزيل ، ثم نرمي المثبتين لحقائق هذه الأسماء والصفات بأدلة الكتاب والسنة بالتجسيم والتشبيه ، فإذا هم احتجوا علينا بهذه الأدلة قلنا أنه لم يرد منها حقائقها ، بل مجاز واللفظ يفيده بالوضع الثاني. فإذا غلبنا على دعوى المجاز ولم نستطع إثباتها حيث لا قرينة تدل عليه ، قلنا لهم أن هذه النصوص لا تفيد اليقين لأنها أدلة لفظية ، ولا يستفاد اليقين إلا من البرهان العقلي.
* * *
فاذا تضافرت الأدلة كثرة |
|
وغلبت عن تقرير ذا ببيان |
فعليك حينئذ بقانون وض |
|
عناه لدفع أدلة القرآن |
ولكل نص ليس يقبل أن يؤو |
|
ل بالمجاز ولا بمعنى ثان |
قل عارض المنقول معقول وما الأ |
|
مران عند العقل يتفقان |