ما ثم الا واحد من أربع |
|
متقابلات كلها بوزان |
أعمال ذين وعكسه أو تلغى المعق |
|
ول ما هذا بذي إمكان |
العقل أصل النقل وهو أبوه أن |
|
تبطله يبطل فرعه التحتاني |
فتعين الاعمال للمعقول والا |
|
لغاء للمنقول بالبرهان |
أعماله يفضى الى الغائه |
|
فاهجره هجر الترك والنسيان |
الشرح : فاذا تظاهرت أدلة الأثبات ، وكانت من الكثرة بحيث تعجز أيها المعطل عن ردها بكل أساليب البيان ، وكان منها نصوص لا تقبل التأويل ولا ينفع معها دعوى المجاز فما عليك الا أن تلجأ الى هذا القانون الذي وضعناه لك لتدفع به في صدر هذه النصوص ، وهو أنه اذا تعارض العقل والنقل واستحال التوفيق بينهما عند العقل وجب اعمال دليل العقل وإهمال دليل النقل ، لأن الامر لا يخرج عن واحد من أربع أمور متقابلة ، فاما أن نعمل الدليلين معا فنقع في التناقض أو نلغيهما معا ، وهذا أيضا باطل لأنه رفع للنقيضين أو نلغى المعقول ، وهذا مستحيل لأنه يؤدي الى ابطال الشرع ، فان الشرع لم يثبت الا بالعقل ، فالعقل هو أصله وأبوه والغاء الاصل مستلزم لالغاء الفرع فلم يبق الا الأمر الرابع وهو اعمال المعقول والغاء المنقول الذي يقضي اعماله الى الغائه فالواجب حينئذ هجره هجر ترك ونسيان والايمان به ألفاظا مجردة بدون معان.
* * *
والله لم نكذب عليهم أننا |
|
وهم لدى الرحمن مختصمان |
وهناك يجزى الملحدون ومن نفى الا |
|
لحاد يجزى ثم بالغفران |
فاصبر قليلا انما هي ساعة |
|
يا مثبت الاوصاف للرحمن |
فلسوف تجنى أجر صبرك ح |
|
ين يجنى الغير وزر الاثم والعدوان |
فالله سائلنا وسائلهم عن الا |
|
ثبات والتعطيل بعد زمان |
فأعد حينئذ جوابا كافيا |
|
عند السؤال يكون ذا تبيان |
الشرح : يقسم المؤلف بالله أنه لم يتجن على القوم فيما رواه عنهم من التلاعب