بالنصوص بالتحريف والتأويل والدفع في صدورها بأدلة العقول ، فان كتبهم مملوءة من هذه الاباطيل وهم يذكرونها بلا خجل ولا حياء ، بل أن هذا عندهم هو مسلك المحققين من العلماء.
ويذكر المصنف أن الفريقين من أهل الاثبات والتعطيل سيختصمان يوم القيامة بين يدي الملك الجليل ، وهناك يلقى الملحدون المعطلون جزاء هذا الالحاد والتعطيل وأما المثبتة للصفات النافون عنها تشغيب أهل التعطيل والالحاد فسيجزيهم ربهم بمغفرة لذنوبهم ، فما عليك أيها المثبت للصفات الا أن تعتصم بالصبر ، فانما هي ساعة تعيشها في هذه الدنيا ، ثم ينقضى العمر حتى اذا لقيت ربك وفاك أجر صبرك مغفرة منه ورضوانا على حين يجنى غيرك من أهل الزور والبهتان جزاء ما قدموا لانفسهم من اثم وعدوان.
واعلم أن الله سائلك عن اثباتك ، كما هو سائلهم عن تعطيلهم ، فأعد لذلك السؤال جوابا كافيا يكون ذا وضوح وتبيان تنجو به من النيران وتنال به المغفرة والرضوان.
* * *
هذا وثالثهم فنافيها ونا |
|
فى ما تدل عليه بالبهتان |
ذا جاحد الرحمن رأسا لم يقر |
|
بخالق أبدا ولا رحمن |
هذا هو الالحاد فاحذره لع |
|
ل الله أن ينجيك من نيران |
وتفوز بالزلفى لديه وجنة الم |
|
أوى مع الغفران والرضوان |
لا توحشنك غربة بين الورى |
|
فالناس كالأموات في الحسبان |
أو ما علمت بأن أهل السنة |
|
الغرباء حقا عند كل زمان |
قل لي متى سلم الرسول وصحبه |
|
والتابعون لهم على الاحسان |
من جاهل ومعاند ومنافق |
|
ومحارب بالبغى والطغيان |
وتظن أنك وارث لهم وما |
|
ذقت الأذى في نصرة الرحمن |
كلا ولا جاهدت حق جهاده |
|
في الله لا بيد ولا بلسان |