والقرآن ، وأما كلامه فلا يستفاد منه اليقين والإيمان ، ومن أجل هذا لا تقبلون عند التنازع والاختلاف تحكيم السنة والقرآن ، بل تلجئون إلى مسلماتكم العقلية واصطلاحاتكم الكلامية وإلى أقيسة منطق اليونان.
فأي تنقص بعد هذا لله ولرسوله وللقرآن ، لو لا فقدانكم الحياء يا أولي الإثم والعدوان ، ولكن من رزقه الله عقلا يهديه ونورا يمشي به في الناس يدرك حقيقة ما أنتم عليه من زور وبهتان.
* * *
لكننا قلنا مقالة صارخ |
|
في كل وقت بينكم بأذان |
الرب رب والرسول فعبده |
|
حقا وليس لنا إله ثان |
فلذاك لم نعبده مثل عبادة ال |
|
رحمن فعل المشرك النصراني |
كلا ولم نغل الغلو كما نهى |
|
عنه الرسول مخافة الكفران |
لله حق لا يكون لغيره |
|
ولعبده حق هما حقان |
لا تجعلوا الحقين حقا واحدا |
|
من غير تمييز ولا فرقان |
فالحج للرحمن دون رسوله |
|
وكذا الصلاة وذبح ذا القربان |
وكذا السجود ونذرنا ويميننا |
|
وكذا متاب العبد من عصيان |
وكذا التوكل والإنابة والتقى |
|
وكذا الرجاء وخشية الرحمن |
وكذا العبادة واستعانتنا به |
|
إياك نعبد ذان توحيدان |
وعليهما قام الوجود بأسره |
|
دنيا وأخرى حبذا الركنان |
وكذلك التسبيح والتكبير والتّ |
|
هليل حق الهنا الديان |
الشرح : لله در المؤلف فقد بين في هذه الأبيات حق الله الذي لا ينبغي لأحد سواه ، ونعى على هؤلاء القبوريون غلوهم في تعظيم المخلوقين ، حتى جعلوهم أندادا لله رب العالمين ، فهو يقول لهم : إننا ما زلنا نصرخ فيكم كل وقت وننادي بأعلى صوتنا أن لا تجعلوا لله شريكا في ربوبيته ، فإنه رب واحد سبحانه ، وأما الرسول صلىاللهعليهوسلم فهو عبد الله حقا ، ولكنه خير عبد ، وليس هو إلها