روى (أن عمر رضي الله عنه قال له يا رسول الله والله انك لأحب الى من كل أحد الا من نفسي ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : لا ، حتى أكون أحب أليك من نفسك ، فقال عمر : والذي بعثك بالحق انك لأحب إليّ من نفسي ، فقال الآن يا عمر) اي كمل ايمانك.
* * *
ونظير هذا قول أعداء المس |
|
يح من النصارى عابدي الصلبان |
انا تنقصنا المسيح بقولنا |
|
عبد وذلك غاية النقصان |
لو قلتم ولد إله خالق |
|
وفيتموه حقه بوزان |
وكذاك أشباه النصارى قد غلوا |
|
في دينهم بالجهل والطغيان |
صاروا معادين الرسول وديننا |
|
في صورة الأحباب والاخوان |
فانظر الى تبديلهم توحيده |
|
بالشرك والايمان بالكفران |
وانظر الى تجريده التوحيد من |
|
أسباب كل الشرك بالرحمن |
راجع مقالتهم وما قد قاله |
|
واستدع بالنقاد والوزان |
عقل وفطرتك السليمة ثم زن |
|
هذا وذا لا تطغ في الميزان |
فهناك تعلم أي حزبينا هو ال |
|
منتقص المنقوص ذو العدوان |
* * *
الشرح : يعني أن هؤلاء المبتدعة الضلال من عباد القبور في اتهامهم لنا بالتنقيص من قدر الرسول صلىاللهعليهوسلم لأننا ننهى عن قصد قبره الشريف بالزيارة ، ونحرم دعاءه والاستغاثة به والغلو في تعظيمه الى الحد الذي يخرجه عن دائرة البشرية ونطاق العبودية ، قد أشبهوا النصارى عباد الصليب في اتهامهم للمسلمين بأنهم يتنقصون من قدر المسيح عليهالسلام حين قالوا انه عبد الله ، وذلك في زعمهم غاية ما يمكن أن يلحقه من النقص ، ولكننا لو قلنا كما يقولون انه ولد الله وانه إله مع الله ، وانه خالق لكل شيء ، كنا في رأيهم قد وفيناه حقه من المديح. وبذلك صاروا أعداء المسيح ، وهم يزعمون أنهم أحبابه وأولياؤه.