فقيدته بواحد من هؤلاء وإلى ما قيدته النصوص كذلك فأطلقته دون اعتبار للقيود مع أن كلا من الإطلاق والتقييد في النصوص له ميزان واعتبار.
٢ ـ تضمنت كذلك تخصيص ما عممته النصوص وتعميم ما خصصته وجعلته معينا ولم تراع ما أرادته النصوص من العموم والخصوص.
٣ ـ فرقت بين ما جمعته النصوص وجعلته شيئا واحدا ، وجمعت كذلك ما أرادت النصوص تفريقه.
٤ ـ ضيقت ما وسعته النصوص ، ووسعت ما ضيقته ، فلينظر ما في النصوص من تضييق وتوسيع.
٥ ـ تضمنت أيضا تحليلا لما حرمته النصوص ، وحرمت ما أحلته بأن سكتت عنه النصوص ، وكان سكوتها عفوا وتجاوزا ، ولكن القواعد لم تعف ولم تتسع لما اتسعت له النصوص.
٦ ـ أهدرت ما اعتبرته النصوص ، واعتبرت ما أهدرته وكلاهما ممنوع ، بل الواجب اعتبار ما اعتبرته النصوص وإهدار ما أهدرته.
٧ ـ تضمنت شروطا مشروطة في الشرع ولا برهان لهم عليها.
٨ ـ وتضمنت أيضا موانع لم يعتبرها الشرع بلا حجة ولا دليل اللهم إلا أقيسة فاسدة وآراء باطلة ، وتقليدا للرجال بلا علم ولا استحسان.
* * *
عمن أتت هذى القواعد من جمي |
|
ع الصحب والأتباع بالإحسان |
ما أسسوا إلا أتباع نبيهم |
|
لا عقل فلتان ورأي فلان |
بل أنكروا الآراء نصحا منهم |
|
لله والداعي وللقرآن |
أو ليس في خلف بها وتناقض |
|
ما دل ذا لب وذا عرفان |
والله لو كانت من الرحمن ما اخ |
|
تلفت ولا انتقضت مدى الأزمان |
شبه تهافت كالزجاج تخالها |
|
حقا وقد سقطت على صفوان |