أو قلت مرسوما تنفذه الرعا |
|
يا أو نطقت بلفظة ببيان |
أو كنت ذا أمر وذا نهي وتك |
|
ليم لمن وافى من البلدان |
أو كنت ذا سمع وذا بصر وذا |
|
علم وذا سخط وذا رضوان |
أو كنت قط مكلما متكلما |
|
متصرفا بالفعل كل زمان |
أو كنت تفعل ما تشاء حقيقة ال |
|
فعل الذي قد قام بالأذهان |
أو كنت حيا فاعلا بمشيئة |
|
وبقدرة أفعال ذي السلطان |
فعل يقوم بغير فاعله محا |
|
ل غير معقول لذي الإنسان |
بل حالة الفعال قبل ومع وبع |
|
د هي التي كانت بلا فرقان |
والله لست بفاعل شيئا إذا |
|
ما كان شأنك منك هذا الشأن |
لا داخلا فينا ولست بخارج |
|
عنا خيالا درت في الأذهان |
فبأي شيء كنت فينا مالكا |
|
ملكا مطاعا قاهر السلطان |
اسما ورسما لا حقيقة تحته |
|
شأن الملوك أجل من ذا الشأن |
الشرح : يضرب المؤلف في هذه الأبيات والتي بعدها مثلين ، مثلا للمعطل الذي ينفي صفات الكمال عن الله عزوجل ويجحدها ، ومثلا للمشرك الذي يقر بها ولكنه يتخذ بينه وبين الله وسطاء يرفعون دعاءه إليه ويقضون حوائجه ، ومنهما يتبين أن المشرك أحسن حالا من المعطل.
فالمعطل إذا خاطب ربه يقول له إنك فينا لست ذا تسلط وقدرة وليس لك من صفات الملك شيء بل أنت مسلوب هذه الصفات فاقدها فإنك لم تستو على سرير ملكك تدبر من هناك أمور خلقك. ولم تخاطب عبادك بخطاب يفهمونه عنك ولم تعهد إليهم بمرسوم ينفذونه كما هو شأن الملوك فلا أمر لك فيهم ولا نهي ولا خطاب ولا تكليم لمن وافوا أليك ليسمعوا منك ولست كذلك ذا سمع تسمع به أصواب خلقك وشكاياتهم التي يجأرون أليك ولست ذا بصر تبصر به أشخاصهم وأحوالهم وما يتصرفون فيه من أعمالهم ولست ذا علم بما يجري في مملكتك من شئون وأحداث ، بل كلها تتم من وراء ظهرك ولا تملك ان تسخط وتغضب على من خالفك وعصى أمرك ولا أن ترضى عمن أطاعك واتبع