واها لذيّاك السماع فإنه |
|
ملئت به الأذنان بالإحسان |
واها لذيّاك السماع وطيبه |
|
من مثل أقمار على أغصان |
واها لذيّاك السماع فكم به |
|
للقلب من طرب ومن أشجان |
واها لذيّاك السماع ولم أقل |
|
ذيّاك تصغيرا له بلسان |
ما ظن سامعه بصوت أطيب ال |
|
أصوات من حور الجنان حسان |
نحن النواعم والخوالد خيرا |
|
ت كاملات الحسن والإحسان |
لسنا نموت ولا نخاف وما لنا |
|
سخط ولا ضغن من الأضغان |
طوبى لمن كنا له وكذاك طو |
|
بى للذي هو حظنا لفظان |
في ذاك آثار روين وذكرها |
|
في الترمذي ومعجم الطبراني |
ورواه يحيي شيخ الأوزاعي تف |
|
سيرا للفظة يحبرون أغان |
الشرح : سبق أن ذكرنا الأثر الذي رواه عكرمة عن ابن عباس أن أهل الجنة حين يشتهون السماع ويذكرون لهو الدنيا وهم تحت شجرة طوبى يرسل الله إليهم ريحا تهز أفنان الشجرة فتنطلق منها أنغام وأصوات هي ألذ في السمع من كل أنغام الدنيا وألحانها.
فيا لذة الأسماع لا تستعيضى عن هذا السماع العالي الحلو النشيد بما تسمعين في هذه الدنيا من أوتار وعيدان ، ولا تستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خير. ولقد وردت الآثار أيضا بأن الحور العين يغنين في كل صباح بأعذب الألحان. روى الترمذي بإسناده عن النعمان بن سعد عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن في الجنة لمجتمعا للحور العين يرفعن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها ، يقلن : نحن الخالدات فلا نبيد ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له».
وروى الطبراني من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط ، وأن مما يغنين به : نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام. ينظرون بعشرة أعين ، وأن مما يغنين