يحصل له من آثار جماله وكماله ، فإن الله ذو الجلال والاكرام).
* * *
وهو المجيد صفاته أوصاف تع |
|
ظيم فشأن الوصف أعظم شان |
الشرح : قال صاحب النهاية :
(المجد في كلام العرب الشرف الواسع ، ورجل ماجد مفضال كثير الخير شريف ، والمجيد فعيل منه للمبالغة ، وقيل هو الكريم الفعال ، وقيل إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمى مجدا ، وفعيل ابلغ من فاعل ، فكأنه يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم) ا ه.
وقد فسر المؤلف هذا الاسم الكريم بما ينبئ عن عظمة الصفات وسعتها ، وأن كل وصف من أوصافه سبحانه عظيم شأنه متناه في كماله ، فهو العليم الكامل في علمه ، والرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ، والقدير الذي لا يعجزه شيء ، والحليم الكامل في حلمه ، والحكيم الكامل في حكمه ، إلى آخر ما له سبحانه من الأسماء والصفات ، بلغت غاية المجد والعظمة فليس في شيء منها قصور أو نقصان.
* * *
وهو السميع يرى ويسمع كل ما |
|
في الكون من سر ومن إعلان |
ولكل صوت منه سمع حاضر |
|
فالسر والإعلان مستويان |
والسمع منه واسع الأصوات لا |
|
يخفى عليه بعيدها والداني |
وهو البصير يرى دبيب النملة الس |
|
وداء تحت الصخر والصوان |
ويرى مجاري القوت في أعضائها |
|
ويرى نياط عروقها بعيان |
ويرى خيانات العيون بلحظة |
|
ويرى كذاك تقلب الأجفان |
الشرح : في هذه الأبيات يشرح المؤلف معنى هذين الاسمين الكريمين (السميع والبصير) ويجيء ذكرهما في القرآن كثيرا مقترنين ، لأن كلا منهما صفة