تجاه النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ والأئمّة من أهل بيته ـ عليهمالسلام ـ هي عبادة لهم ، وذلك يستلزم الشرك في عبادة الله تعالى.
فيجب على المسلمين أن يُقدّموا توضيحاً وشرحاً دقيقاً للعبادة حتّى يُجرّدوا الوهّابيّين من هذا السيف الموهوم.
إنّ الوهّابيّة تعتبر كثيراً ممّا يقوم به المسلمون تجاه الميّت عبادة له ، مثلاً :
١. الاستشفاع بالنبيّ والصالحين.
٢. الاستشفاء بأولياء الله.
٣. طلب قضاء الحوائج من قادة الدين.
٤. تكريم صاحب القبر وتعظيمه.
٥. الاستعانة بالنبيّ الأكرم ، وغيره.
فهم يقولون : إنّ الشفاعة من أفعال الله ، وكذلك الشفاء منه سبحانه ، فطلب أحدهما من غيره يؤدّي إلى عبادته.
ما هي «أفعال الله تعالى»؟
نحن ـ في نظرة سريعة ـ نُقدّم بحثاً موجزاً عن أفعال الله ومعناها ، كي يتّضح الموضوع ... فنقول : إذا كان الّذي يقوم بالشفاعة والشفاء يقوم بهما بقدرته الشخصيّة وبإرادته المستقلّة ، من دون أن يكون قد اكتسب حقّ الشفاعة من أحد ، ومن دون اعتماد على قدرةٍ تتفوَّق عليه ، فهذا من أفعال الله الخاصّة به سبحانه ، والاستشفاع بأحد بهذا الاعتقاد معناه الإيمان بربوبيّته وألوهيّته.
أمّا لو كان الاستشفاع والاستشفاء مجرداً وخالياً من هذا الاعتقاد ، بأن يستشفع الإنسان بمن يعتقد بعبوديّته لله ، وأنّه يتصرّف بالاستعانة بقدرة الله تعالى