الفصل الثامن :
النذر لأهل القبور
قبل كلّ شيء نذكر تعريفاً للنذر فنقول :
«النذر» إلزام الإنسان نفسه بأداء شيء معيّن إذا تحقّق هدفه وقُضيَتْ حاجته ، فيقول : لله عليّ أن ... (ويذكر نذره) إذا كان ... «ويذكر حاجته».
مثلاً يقول : لله عليّ أن أختم القُرآن إذا نَجَحتُ في الامتحانات الدِّراسيّة.
هذا هو النذر الشرعي ، ويجب أن يكون لله فقط ، فإذا قال الناذر : نذرتُ لفلان ، ففي قوله مَجازٌ ، والمعنى : نذرتُ لله على أن يكون ثوابه لفلان.
وثواب النذر يقع على ثلاثة أقسام :
١. أن يكون الثواب لنفس الإنسان الناذر.
٢. أن يكون لشخص حيّ.
٣. أن يكون لشخص ميّت.
فقد يُخصِّص الإنسان الناذر ثواب نذره لنفسه ، أو لشخص حيّ ـ واحداً كان أو أكثر ـ أو لشخص ميّت ـ واحداً كان أو أكثر ـ.
وهذه الأقسام الثلاثة كلّها جائزة ، ويجب على الناذر الوفاء بنذره إذا قُضيَتْ حاجته.
وقد مدح الله تعالى الإمام عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ـ صلوات الله