زيارة النساء للقبور
في الشريعة الإسلامية
لقد أسعفني الحظ هذا العام (١٤٢١ ه) بزيارة بيت الله الحرام لأداء العمرة المفردة ، والتشرّف بزيارة النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وأئمّة البقيع ـ عليهمالسلام ـ وبقية المشاهد المباركة ، وقد استرعى انتباهي عند زيارتي البقيع منع النساء من دخولها من قبل السلطات السعودية ، وذلك بفتوى بعض فقهاء الحنابلة مع أنّ الأدلة الشرعية على خلافها ، وهي تدلّ على كون الرجال والنساء في ذلك سواسية ، ومن حسن الحظ فقد التقيت بأحد الآمرين بالمعروف في البقيع ودار حوار بيني وبينه حول زيارة النساء للقبور ، وقد تبادلنا فيه بعض الرسائل ، ولذلك عزمت على كتابة رسالة مفصلة في هذا الموضوع استعرض فيها أدلّة الموافق والمخالف على وجه لا يبقى لمشكّك شك ، ولا لمرتاب ريب.
هذه هي الرسالة التي أُقدّمها لطلّاب الفقه في الجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة عسى أن تنال رضاهم.
المؤلف