٢. السلطة الغيبية للنبيّ موسى عليهالسلام
لقد منح الله سبحانه القدرة الغيبية للنبيّ موسى ـ عليهالسلام ـ فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً ، بعدد قبائل بني إسرائيل ، كما قال سبحانه :
(... فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً). (١)
واستخدم موسى ـ عليهالسلام ـ قدرته الغيبية مرّة أُخرى عند ما ضرب بعصاه البحر ليفتح ـ في عمق البحر وعلى أرضه ـ اثني عشر طريقاً يابساً لبني إسرائيل ، كي يمرّوا فيه ويعبروا البحر ، فتراكمت المياه كالجبال على أطراف هذه الطرق من دون أن تتدحرج أو تسيل قطرةٌ منها في الطريق!
قال تعالى :
(فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ). (٢)
في هذين الموقفين لا يمكن أن نتجاهل دور النبيّ موسى ـ عليهالسلام ـ في تفجير العيون وفتح الطرق على أرض البحر ، وأنّه استفاد من قدرته الغيبية ، فتحقّق كلّ ذلك بإذن الله وإرادته سبحانه.
٣. السلطة الغيبية للنبيّ سليمانعليهالسلام
لقد كان النبيّ سليمان ـ عليهالسلام ـ يتمتع بقدرات غيبية متعدّدة ، وقد عبّر عن تلك المواهب والمنح الإلهية العظيمة بقوله ـ كما في القرآن الكريم ـ :
(... وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ...). (٣)
وقد جاء تفصيل الحديث عن تلك المواهب والقدرات الإلهية الممنوحة له ،
__________________
(١) البقرة : ٦٠.
(٢) الشعراء : ٦٣.
(٣) النمل : ١٦.