الشفاعة وغيرها ، وهذا هو الّذي صيّرهم مشركين.
هذا ... ولزيادة في التفصيل راجع الكتب التالية :
١. معالم التوحيد في القرآن الكريم.
٢. التوحيد والشرك في القرآن الكريم.
٣. بحوث قرآنية في التوحيد والشرك.
٤. في ظلّ أُصول الإسلام.
كلامٌ للعلّامة القضاعيّ المصريّ
ثمّ إنّي لمّا حرّرت ذلك وبيّنت حدود العبادة ، وقفت على كلام لأحد المحقّقين من علماء الأزهر الشريف ، أعني به : الأُستاذ الشيخ سلامة القضاعيّ العزاميّ الشافعيّ مؤلّف «فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان» (١) قال أنار الله برهانه :
فلننتقل بك إلى معنى العبادة شرعاً ، وأرجو أن تعطي هذا المقام فضل تنبّه فإنّ الغلط فيه هو المزلقة الكبرى والمزلّة العظمى ، الّتي استحلّت بها دماء لا
__________________
(١) وهو من أنفس الكتب الكلامية المؤلّفة في العصور الأخيرة ، والمؤلّف وزميله الأُستاذ المحدّث المحقّق محمد زاهد الكوثريّ المصري من الذين قاموا في وجه البدع اليهودية من القول بالتشبيه والتجسيم والجهة والمكان في حقّ الله سبحانه. فقد أخذت هذه البدع تنتعش من أوائل القرن الثامن بيد شيخ البدع والضلال : أحمد بن عبد الحليم بن تيميّة الحرّاني ، وبعده بيد تلميذه ابن القيم ، وبعدهما بيد : الشيخ محمّد بن عبد الوهّاب. فقام القضاعيّ بتأليف كتابه «فرقان القرآن» فردّ فيه على هذه البدع وغيرها ، من منع التوسّل والاستغاثة وطلب الشفاعة عمّن جعله الله وسيلة ومغيثاً بإذنه وشافعاً بأمره. كما قام الكوثري بنشر كتاب «الأسماء والصفات» للحافظ أبي بكر البيهقي مع تحقيقه والتعليق عليه وتقديم مقدّمة نافعة عليه ، وطبع الكتابان في مصر عام ١٣٥٨ ه في مجلّد واحد. شكر الله سعيهما وسعي ناشري كتب الحقّ ورافعي ألوية الهدى ـ آمين ـ.