٤. «فَأَمرَني رَبّي أن آتي الْبَقيعَ فَأستَغْفرَ لهُمْ».
قلت : كَيْفَ أقُولُ يا رَسُولَ الله؟
قال : قُولي : السَّلامُ عَلى أهلِ الدِّيارِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُسْلِمينَ ، يَرْحَمُ الله الْمُسْتَقدِمينَ مِنّا وَالمُسْتأخِرينَ ، وَإنّا إن شاء الله بِكُمْ لاحِقُونَ». (١)
وجاء في أحاديث أُخرى نصّ الكلمات الّتي كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يقولها عند زيارة القبور ، وهي :
٥. «السَّلامُ عَلَيْكُمْ دارَ قَومٍ مُؤْمِنينَ ، وَإنّا وإيّاكُمْ مُتَواعِدُونَ غَداً وَمُواكِلُونَ ، وَإنّا إن شاء الله بِكُمْ لاحِقُونَ اللهمّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقيعِ الْغَرقَد». (٢)
وجاء في حديث آخر نصّ الكلمات بما يلي :
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلِ الدِّيار مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُسْلِمينَ وَإنّا إن شاء الله بِكُمْ لاحِقُونَ ، أَنْتُمْ لَنا فَرطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ، أسألُ الله الْعافِيَةَ لَنا وَلَكُمْ». (٣)
وفي حديث ثالث :
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ دارَ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ ، وإنّا إنْ شاءَ الله بِكُمْ لاحِقُونَ». (٤)
ويستفاد من حديث عائشة أنّ النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كان يخرج إلى البقيع في آخر الليل من كلّ ليلة ، ويقول :
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ دارَ قَومٍ مُؤْمِنينَ ، وأتاكُمْ ما تُوعَدُونَ غَداً مؤجَّلُونَ ، وَإنّا إنْ شاء الله بِكُمْ لاحِقُونَ ، اللهُمَّ اغْفِرْ لأهْلِ بَقيع الْغَرْقَدِ». (٥)
__________________
(١) صحيح مسلم : ٣ / ٦٤ ، باب ما يقال عند دخول القبور ؛ السنن للنسائي : ٣ / ٧٦.
(٢) السنن للنسائي : ٤ / ٧٦ ـ ٧٧.
(٣) نفس المصدر السابق.
(٤) السنن لأبي داود : ٢ / ١٩٦.
(٥) صحيح مسلم : ٣ / ٦٣ ، باب ما يقال عند دخول القبر.