في الثاني عشر منه بعد أن مكث في مكة المكرمة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة ، وبقي في المدينة عشر سنين ثم توفى (ص) في ٢٨ صفر المظفر العاشرة من الهجرة النبوية.
(صفاته):
جاء في تاريخ ابن الأثير قال علي بن أبى طالب (عليهالسلام) : كان رسول الله (ص) ليس بالطويل ولا بالقصير ، ضخم الرأس واللحية ، شئن الكفين والقدمين ، ضخم الكراديس ، مشربا وجهه حمرة ، طويل المسربة ، إذا مشى تكافأ تكافأ كأنما ينحط من صبب ، لم أر قبله ولا بعده مثله ، وكان ادعج العينين سبط الشعر ذا وفرة كأن عنقه ابريق فضة ، اذا التفت جميعا كأن العرق في وجهه اللؤلؤ الرطب لطيب عرقه وريحه.
قال ابو عبيدة وغيره «شثن الكفين والقدمين» يعني انهما إلى الغلظ اقرب ، وقوله «ضخم الكراديس» يعني الواح الاكتاف ، و«المسربة» هي ما بين السرة واللبة ، و«الصبب» الانحدار ، و«الدعج» في العين هو السوداء ، و«السبط» من الشعر ضد الجعد.
قال أنس : كان رسول الله (ص) اشجع الناس واسمع الناس وأحسن الناس ، وقع في المدينة فزع فركب فرسا عريا فسبق الناس إليه ، فجعل يقول : ايها الناس لم تراعوا لم تراعوا.
وقال علي بن ابي طالب (ع) : كنا إذا اشتد البأس اتقينا برسول الله ، فكان اقربنا الى العدو. وكفى بهذا شجاعة أن مثل علي الذي هو هو في شجاعته يقول مثل هذا ـ انتهى.
وجاء في مسند احمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٨ بسنده عن علي قال : كنا اذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله ، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه (ص).