(مواهبه وملكاته):
وأما مواهبه وملكاته فقد جاء في (شفاء القاضي عياض) شرح الخفاجي : واما وفور عقله وذكاء لبه وقوة حواسه وفصاحة لسانه واعتدال حركاته وحسن شمائله فلا مرية أنه كان اعقل الناس وأذكاهم ، ومن تأمل تدبيره امور بواطن الخلق وظواهرهم وسياسة العامة والخاصة مع عجيب شمائله وبديع سيره فضلا عما افاضه من العلم وقرره من الشرع دون تعلم سبق ولا ممارسة تقدمت ولا مطالعة للكتب منه لم يشك في رجحان عقله وثقوب فهمه لأول بديهته ، وهذا مما لا يحتاج إلى تقريره لتحققه.
(من حكمه واقواله):
ايها الناس أنتم على ظهر سفر والسير بكم ، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ، فاعدوا الجهاد لبعد المفاوز المؤمن من أمن الناس من يده ولسانه (ورواه البعض المسلم من سلم الخ) ، المجالس بالأمانة ، البلاء موكل بالمنطق ، المرء حريص على ما منع ، المستشار مؤتمن ، الحكمة ضالة المؤمن ، ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة : أن تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتحلم على من جهلك.
ومن وصية له يوصي بها عليا (ع) : يا علي أنه لا فقر أشد من الجهل ، ولا مال أعود من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب ، ولا مظاهرة أحسن من مشاورة ، ولا عقل كالتدبير ، ولا حسب كحسن الخلق ، ولا عبادة كالتفكر يا علي آفة الحديث الكذب ، وآفة العلم النسيان ، وآفة العبادة الفترة ، وآفة السماحة المن ، وآفة الشجاعة البغي ، وآفة الجمال الخيلاء.
(زوجاته):
تزوج خمس عشرة امرأة ، ودخل بثلاث عشرة منهن ، وتوفي (ص) عن تسع ، وهن:
(١) السيدة خديجة بنت خويلد ، وهي اوّل امرأة اسلمت واوّل من بنى