المحدث الدهلوي والد عبد العزيز الدهلوي في كتابه ازالة الخلفاء قال : قد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت اسد ولدت امير المؤمنين عليا في جوف الكعبة ، فانه ولد في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده.
الحافظ ابو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي ذكر في كتابه (كفاية الطالب) اخبرنا الحافظ ابو عبد الله محمد بن محمود النجار بقراءتي عليه ببغداد ، قلت له قرأت على الصفار بنيسابور ، اخبرتني عمتى عائشة ، أخبرنا ابن الشيرازي ، اخبرنا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيشابوري ، قال : ولد امير المؤمنين علي بن ابي طالب بمكة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه اكراما له بذلك واجلالا لمحله في التعظيم.
وقال شهاب الدين ابو الثناء السيد محمود الآلوسي المفسر في شرح عينية عبد الباقي افندي العمري ص ١٥ عند قول الناظم :
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا |
|
ببطن مكة عند البيت إذ وضعا |
وفي كون الأمير كرم الله وجهه ولد في البيت امر مشهور في الدنيا وذكر في كتب الفريقين السنة والشيعة ـ إلى قوله ـ ولم يشتهر وضع غيره كرم الله وجهه كما اشتهر وضعه ، وأحرى بامام الأئمة أن يكون وضعه في موضع هو قبلة للمؤمنين ، سبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو احكم الحاكمين.
ومما يؤكد ما قاله الآلوسي ما ذكره السيد حيدر بن علي الحسني العبدلي في كتابه (الكشكول) أنه ولد في الكعبة بالحرم الشريف ، فكان شرف مكة وأصل بكة لامتيازه بولادته في المقام المنيف ، فلم يسبقه أحد ولا يلحقه أحد بهذه الكرامة ولا بلغ أحد ما بلغ من السيادة والنباهة عامة ، وهو بالأصالة صاحب الامامة الابراهيمية ـ انتهى كلامه.