وقال العالم السيد محمد الهادي ابن اللوحي الموسوي الحسيني في كتابه (اصول العقائد وجامع الفوائد) كان مولده عليهالسلام في جوف الكعبة على ما روت السنة والشيعة ، ولم يشرف المولى سبحانه أحدا من الأنبياء والأوصياء بهذا الشرف فهو مخصوص به سلام الله عليه. ذكره الأوردبادي في كتابه علي وليد الكعبة صفحة ٤ و٥.
قال الأوردبادى في كتابه المذكور : شهرة الولادة بين الامة مما يقرب من هذا نظم السيد الحميري المتوفى سنة ١٧٩ على ما جاء في المناقب لابن شهرآشوب :
ولدته في حرم الاله وامنه |
|
والبيت حيث فناؤه والمسجد |
بيضاء طاهرة الثياب كريمة |
|
طابت وطاب وليدها والمولد |
في ليلة غابت نحوس نجومها |
|
وبدا مع القمر المنير الأسعد |
ما لف في خرق القوابل مثله |
|
إلا ابن آمنة النبي محمد |
وفي روضة الصفا الناصري للمؤرخ الشهير رضا قلي خان هدايت ج ١٠ ان المحقق أنه لما عادت فاطمة بنت أسد صدفا لذلك الجوهر الملوكي ظهرت لها من أمارات السعود ما أخبتت بعظمة الحمل الذي كان في بطنها ، ولقد بشر به أبا طالب مثرم بن رعيب بن سقيام من رهبان المسيحيين الالهيين ، وكان يسكن جبل لكام من جبال الشام الذي كان معبدا للمرتاضين ، ولقد عمر مائة وتسعين عاما ، ولما انتهت أيام حملها قصدت الكعبة يوما فانشق لها الجدار ودخلته فالتأمت الفتحة ، وتعجب العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب وبقية الحضار وتعذر عليهم فتح الباب والدخول عليها حتى خرجت هي في اليوم الرابع وابنها على يدها وهي مباهية به ، فوافى ابو طالب ودخل معها البيت ووجد لوحا فيه هذان البيتان :
خصصتما بالولد الزكي |
|
والطاهر المنتجب الرضي |
إن اسمه من شامخ على |
|
علي اشتق من العلي |