ازهر له لمعان كأنه السراج ، اسود الشعر جعده ، اشم الأنف ، قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهرا ، وعلى خده خال أسود.
وقال كمال الدين محمد بن طلحة في كتابه (مطالب السئول) : وكان الصادق (ع) من عظماء أهل البيت وساداتهم ، ذا علوم جمة وعبادة موفورة واوراد متواصلة وزهادة بينة وتلاوة كثيرة ، يتتبع معانى القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجائبه وقال الصدوق في كتابه من لا يحضره الفقيه ج ١ باب نوادر الحج : ـ روى عن أبى حنيفة نعمان بن ثابت امام أهل السنة : لو لا جعفر بن محمد عليهالسلام ما علم الناس مناسك حجهم.
(علومه صلوات الله عليه): ـ
اشتهر الامام الصادق عليهالسلام بغزارة العلم ولا سيما في الطب والكيمياء ، وخلف آثارا عجيبة ، من ذلك طب الصادق وأماليه ، وقد خلف عشرات عشرات من كبار علماء الطب والفلك والكيمياء وكلهم يروي عنه بالإضافة إلى علم الفقه والكلام والحديث.
وقد روى جابر بن حيان الكيماوي العربي الشهير الشيء الكثير من الآراء الكيمياوية في مؤلفاته عن الامام جعفر الصادق عليهالسلام.
وقال الدكتور محمد يحيى الهاشمي في كتابه (الامام الصادق ملهم الكيمياء) : أن (هو لميارد) قد اورد في دراسة لجابر بن حيان في نشرات الجمعية الطبية الملكية البريطانية ما يؤكد استقاءه علمه من معين الامام جعفر الصادق ، إذ يقول (هو لميارد) إن جابرا هو تلميذ جعفر الصادق وصديقه ، وقد وجد في امامه الفذ سندا ومعينا وراشدا أمينا وموجها لا يستغني عنه ، وقد سعى جابر أن يحرر الكيمياء بارشاد استاذه من اساطير الأولين التي علقت بها من الإسكندرية ، فنجح في هذا السبيل إلى حد