بعيد ، من أجل ذلك يجب أن يدرج اسم جابر مع اساطين هذا الفن في العالم امثال (بويله) و(بريتله) و(لافوازيه) وغيرهم من الأعلام.
ثم يقول وإذا درسنا فهرست ابن النديم نجد حقيقتين لا محيد عنهما : أو لا أن جابرا كان على اتصال مع البرامكة ، ثانيا مع ائمة الشيعة المعاصرين له ، وقد ناقش البعض كيفية احاطة الامام جعفر الصادق (ع) بكل هذه العلوم ولا سيما علم الكيمياء ، ومن هؤلاء كان (روسكا) ورد عليهم العلماء الآخرون بالدراسة المنطقية المثبتة ، ومن هؤلاء الرادين هو لميارد والدكتور محمد يحيى الهاشمي واسماعيل مظهر الذي يتلخص رده على روسكا بأن (روسكا) اذا قال انه لم يعرف أن المدينة كانت مركزا لدراسة علم الكيمياء ان كان صحيحا فإن صحته لا تنافي مطلقا أن يكون الامام جعفر قد درس الكيمياء في مكان آخر.
ثم يقول : ولهذا نقول بأن جعفرا إذ كان من عمدة الشيعة وائمتها الكبار وإذ كان على اتصال بشيعة فارس وكانوا يعكفون على الاشتغال بالكيمياء فلهذا ليس من سبب ظاهر يحول دون الاعتقاد بأنه كان يشتغل بعلم الكيمياء من طريق نظري على الأقل إن لم يكن من طريق عملي تجريبي. وقال كمال الدين محمد بن طلحة في كتابه مطالب السئول! وكان ممن نقل عن الصادق عليهالسلام الحديث وافاد منه جماعة من اعيان العلماء والعظماء وائمة الحديث واعلامهم ، مثل يحيى بن سعيد الانصاري وابن جريح ومالك بن انس وسفيان الثوري وابن عيينة وأبي حنيفة وشعبة بن الحجاج وأيوب السجستاني وغيرهم ، وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها.
وذكر الشيخ الطوسي في (رجاله) ثلاثة آلاف ومائتين وسبعة من تلاميذ الصادق (ع). وذكر ابن عقدة اصحاب الصادق أربعة آلاف رجل