من الذين أخذوا العلم منه عليهالسلام.
وقال مالك بن أنس فقيه أهل السنة : ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلا وعلما وعبادة وورعا ، وكان لا يخلو من احدى حالات ثلاث : ذو علم غزير في الدين ، وأدب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا وورع تام عن الشهوات. وقد اقام بالمدينة مدة ثم دخل العراق واقام به مدة ما تعرض للامامة قط ولا نازع احدا في الخلافة ، ومن غرف في بحر المعرفة لم يطمع في شط ، ومن تعلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط. وقيل من أنس بالله استوحش عن الناس ، ومن استأنس بغير الله نهبه الوسواس ، وهو من جهة الأب ينتسب إلى شجرة النبوة ومن جانب الام إلى ابي بكر ـ انتهى.
قال الشيخ المفيد في (الارشاد) ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان.
قال الحسن بن علي الوشاء من اصحاب الرضا (ع) : ادركت في هذا المسجد ـ يعنى مسجد الكوفة ـ تسعمائة شيخ كل يقول : حدثني جعفر بن محمد عليهالسلام.
ودخل عليه سفيان الثوري يوما فسمع منه كلاما اعجبه فقال : هذا والله يا ابن رسول الله الجوهر؟ فقال له : بل هذا خير من الجوهر ، وهل الجوهر الا حجر.
(لا يخلوا كتاب من الكتب من كلام الصادق): ـ
قال ابن شهرآشوب : لا يخلو كتاب من كتب الحديث والحكمة والزهد والموعظة من كلام الإمام الصادق (ع).
قال ابن خلكان في (وفياته) جعفر بن محمد الصادق هو أحد