وقال ابن شهرآشوب : وقد روى عنه جماعة من المصنفين منهم ابو بكر الخطيب في تاريخه والثعلبي في تفسيره والسمعاني في رسالته وابن المعتز في كتابه وغيرهم.
وعن كتاب نثر الدرر قال : سأل الفضل بن سهل علي بن موسى الرضا عليهالسلام في مجلس المأمون فقال : يا أبا الحسن الناس مجبرون؟ فقال : الله اعدل من أن يجبر ثم يعذب. قال : فمطلقون؟ قال : الله احكم من أن يهمل عبده ويكله إلى نفسه.
(ولاية عهد الخلافة العباسية): ـ
كان الرشيد قد بايع لابنه محمد الأمين بن زبيدة المتوفاة في تبريز وبعده لولده الثاني عبد الله المأمون وبعدهما لأخيهما المؤتمن ، وجعل امر عزله وابقائه بيد المأمون ، وكتب بذلك صحيفة وأودعها في جوف الكعبة ، وقسم البلاد بين الأمين والمأمون ، فجعل شرقيها للمأمون وأمره بسكنى (مرو) في خراسان اليوم ، وغربيها للأمين وأمره بسكنى بغداد ، فكان المأمون في حياة أبيه في مرو ، ثم ان الامين بعد موت أبيه في خراسان خلع أخاه المأمون عن ولاية العهد ، فقامت قيامة المأمون ووقعت الحرب بينهما ، ولما قتل أخاه الامين واستقل بالسلطنة وجرى حكمه في شرق الأرض وغربها كتب إلى الرضا (ع) يستقدمه من المدينة إلى خراسان ، فامتنع واعتل بعلل كثيرة ، فما زال المأمون يكاتبه ويسأله حتى علم الرضا (ع) أنه لا يكف عنه ، فأجابه فبعث المأمون رجاء بن أبي الضّحاك وياسر الخادم إلى المدينة ليشخصا إليه الرضا (ع) ومحمد بن جعفر عم الرضا (ع) وجماعة من آل أبي طالب ، وذلك في سنة مائتين من الهجرة.
(وحب أهل البيت نافع له ولو كان المحب فاسقا): ـ