او العاشر من شهر رجب سنة خمس وتسعين ومائة المصادف ٨١٠ م.
ويؤيد قول ولادته في رجب الدعاء المأثور الذي اوله «اللهم اسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب».
أمه أم ولد يقال لها سبيكة ، روى أنها كانت من أهل بيت مارية القبطية أمّ عبد الله ولد النبي (ص) ، وتكنى أم الحسن.
وكنيته ابو جعفر الثاني لأن جده محمد الباقر يكنى بأبي جعفر الأول ، ولقبه الجواد والتقي والمنتجب والقانع.
(صفات الامام الجواد عليهالسلام): ـ
كان اسمر شديد الأدمة ، ولذلك نعته ابن أبي داود بالأسود ، وكان يرتدي أفخر الملبوس ، ولقد روى الصدوق بسنده عن علي بن مهزيار قال : رأيت أبا جعفر الثاني يصلي الفريضة وغيرها في جبة خز طاروي وكساني جبة خز وذكر أنه لبسها على بدنه وصلى فيها وأمرني بالصلاة فيها.
وكان افضل أهل زمانه علما وعملا وورعا وعبادة وسخاء وكرما وفي جميع صفات الفضل ، وقد روي عنه من انواع العلوم واجوبة المسائل المشكلة الشيء الكثير.
وقد نقلت عن اتساع دائرة فقهه وإحاطته بالاحكام وعمقه العجائب والغرائب ، ومن ذلك كان استفتاء يحيى بن اكثم قاضي قضاة بغداد في مجلس المأمون له (ع) عن محرم قتل صيدا فما يكون حكمه؟ فقال له ابو جعفر الجواد (ع) : أقتله في حل او حرم عالما كان المحرم أم جاهلا قتله عمدا او خطأ حرا كان المحرم او عبدا صغيرا كان أم كبيرا مبتدئا بالقتل أم معيدا من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها من صغار الصيد كان أم من كباره مصرا على ما فعل أم نادما في الليل كان قتله للصيد في اوكارها أم نهارا وعيانا كان بالعمرة إذ قتله او بالحج كان محرما