ولد بالمدينة الطيبة يوم الجمعة او الاثنين من ربيع الأول او الثامن من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ٢٣٢ ـ المصادف ٨٤٥ ميلادي.
وشخص إلى العراق بشخوص والده إليه ، أمه أم ولد يقال لها (سوسن) او (حديثة) او (سليل). قال العلامة البحاثة السيد محسن الأمين العاملي المدفون في زينبية دمشق : هو الأصح ، ومن الممكن أنها تسمى بجميع ذلك ، وكانت من النساء الصالحات العارفات.
كنيته ابو محمد ، واشهر ألقابه العسكري ، ويلقب أيضا بالتقي والخالص والزكي ، وكان هو وابوه وجده يعرف كل واحد منهم بابن الرضا :
(صفاته عليهالسلام): ـ
قال المفيد في الإرشاد : كان الإمام بعد أبي الحسن علي بن محمد ابنه أبا محمد الحسن بن علي لاجتماع خلال الفضل فيه وتقدمه على كافة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة ويقتضي له الرئاسة من العلم والزهد وكمال العقل والعصمة والشجاعة والكرم وكثرة الأعمال المقربة إلى الله جل اسمه ، ثم لنص أبيه عليه واشارته بالخلافة إليه.
ثم اورد جملة من الأخبار الدالة على نص أبيه بالامامة من بعده ، ويظهر من الروايات أن أبا الحسن العسكري وأخاه الحسين بن علي يسميان بالسبطين تشبيها لهما بجديهما السبطين الحسن والحسين عليهماالسلام.
وقال القطب الراوندي في الخرائج : كان الحسن العسكري عليهالسلام اخلاقه كأخلاق رسول الله ، وكان رجلا اسمر حسن القامة جميل الوجه وجيه البدن حديث السن ، له جلالة وهيبة حسنة يعظمه العامة والخاصة اضطرارا يعظمونه لفضله ويقدمونه لعفافه وصيانته وزهده وعبادته وصلاحه واصلاحه ، وكان جليلا خارقة للعادة على طريقة واحدة.
وفي جملة من الروايات أن المعتمد كان قد حبس أبا محمد الحسن