يدرى كم لهما من السنين وأنهما يجتمعان كل سنة فيأخذ هذا من شعر هذا. وفي التوراة أن ذا القرنين عاش ثلاثة آلاف سنة والمسلمون يقولون ألفا وخمسمائة ، ونقل عن محمد بن إسحاق اسماء جماعة كثيرة رزقوا طول العمر وقد أسرد الكلام في جواز بقائه عليهالسلام مذ غيبته الى الآن وأنه لا امتناع في بقائه ـ انتهى.
واستدل الحافظ الكنجي الشافعي في كتاب البيان باب ٢٥ على ذلك ببقاء عيسى والخضر وإلياس وبقاء الدجال وابليس ، وذكر دليلا على بقاء الدجال ما رواه مسلم في حديث طويل في الجساسة ـ انتهى :
وقد تضمنت التوراة من المعمرين اسماء جماعة كثيرة وذكر احوالهم ، ففي سفر التكوين الإصحاح الخامس الآية ٥ على ما في ترجمتها من العبرانية إلى العربية ط ـ بيروت سنة ١٨٧٠ م «فكانت كل ايام آدم التي عاشها تسعمائة وثلاثين سنة» وفي الآية ٨ قال «فكانت كل أيام شيث تسعمائة واثنتي عشرة سنة ومات» الآية ١١ «فكانت كل أيام انوش تسع مائة وخمس سنين ومات» وفي الآية ١٤ «فكانت كل أيام قينان تسعمائة وعشر سنين ومات» وفي الآية ١٧ «فكانت كل أيام مهلايل ثمانمائة وخمسا وتسعين سنة ومات» وفي الآية ٢٠ «فكانت كل أيام يارد تسعمائة واثنتين وستين سنة ومات» وفي الآية ٢٣ «فكانت كل أيام اخنوخ ثلاثمائة وخمسا وستين سنة» وفي الآية ٢٧ «فكانت كل أيام متوشالح تسعمائة وتسعا وستين سنة ومات» وفي الآية ٣١ «فكانت كل أيام لامك تسعمائة وسبعا وسبعين سنة ومات» وفي الاصحاح التاسع في ٢٩ «فكانت كل أيام نوح تسعمائة وخمسين سنة ومات» وفي الإصحاح الحادي عشر في الآية ١٠ الى ١٧ «هذه مواليد سام لما كان سام ابن مائة سنة ولد ارفكشاد بعد الطوفان بتين ١١ وعاش سام بعد ما ولد ارفكشاد خمس مائة سنة وولد