امكان طول عمر الانسان اذا واظب على رعاية قواعد حفظ الصحة ، وان موت الانسان ليس سببه أنه عمر تسعين او ثمانين او غيرهما بل لعوارض تمنع عن استمرار الحياة ، وقد تمكن بعض العلماء من اطالة عمر بعض الحيوانات ٩٠٠ ضعف عمره الطبيعي ، فاذا اعتبرنا ذلك في الإنسان وقدرنا عمره الطبيعي ٨٠ سنة يمكن اطالة عمره (٧٢٠٠٠) ، ومن اراد تفصيل ذلك فليراجع الى مجلة الهلال الجزء الخامس من السنة ٣٨ (ص ٦٠٧ مارس ١٩٣٠).
وذكر الشيخ طنطاوي الجوهري في الجزء ١٧ من تفسيره الذي سماه بالجواهر ص ٢٢٤ في تفسير قوله تعالى (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ) مقالة نشرتها مجلة كل شيء تحكى عن امكان اطالة العمر وتجديد قوى الشيوخ ، وأن الدكتور فورد نوف الذي طار اسمه في كل ناحية لا كطيب بل كمبشر بامكان اطالة الأعمار الى ما فوق المائة وبامكان عود الشباب تجارب ذلك في الحيوانات. قال : قد عملت الى الآن ٦٠٠ عملية ناجحة ، واقول الآن عن اقتناع أنه لا ينصرم القرن العشرون حتى يمكن تجديد قوى الشيوخ وازالة غبار السنين عن وجوههم ـ الى أن قال ـ إن المرء يولد مستعدا للحياة قرنين من حيث تركيب بنيته ونظام قواه قياسا على ما نراه في الحيوانات ، أليس الانسان حيوانا مثلها. على أن هوفلند لم ينفرد في هذا الرأي فكل الذين يدرسون طبائع المخلوقات يرون رأيه ويرون طلائع النور من ابحاثهم بامكان اطالة العمر ـ الى أن قال ـ ويدعم هذا الرأي ما تراه من حياة بعض الإنسان الذين عاشوا أعمارا طويلة ، إن هنري فبكس الانجليزي الذي ولد في ولاية بورك بانكلترا عاش ١٦٩ سنة ، ولما بلغ كان يحارب في معركة فلورفيلد. وجون بافن البولندي عاش ١٧٥ سنة ورأى بعينه ثلاثة من اولاده يتجاوزون المائة من اعمارهم. ويوحنا سور