وقت العشاء للحجاج بين الفريضتين المغرب والعشاء ، واختلفوا فيما عدى ذلك : فمنهم من جوز الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء تقديما وتأخيرا بعذر السفر عند مالك والشافعي واحمد.
والدليل على الجمع قوله تعالى في الآية ١١٥ من سورة هود (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) فالطرف الأول من النهار لصلاة الصبح والطرف الثاني منه لصلاة الظهر والعصر وزلفا من الليل لصلاة المغرب والعشاء.
وفي الآية ١٣٠ سورة طه (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى) وفي الآية ٧٨ من الأسراء (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) ودلوك الشمس زوالها وهو وقت صلاة الظهر والعصر ، وغسق الليل ظلمته وهي وقت صلاة المغرب والعشاء ، وقرآن الفجر يعني صلاة الصبح يشهدها الناس.
الاخبار
أخرج مسلم عن انس قال : كان النبي (ص) اذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل وقت العصر ثم يجمع بينهما.
وأخرج عن ابن شهاب عن أنس أن النبي (ص) اذا عجل به السفر يؤخر الظهر الى اوّل وقت العصر فيجمع بينهما ، ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق صحيح مسلم ج ٥ ص ١١٤.
وأخرج البخاري عن أنس بن مالك قال : كان النبي (ص) يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر (للبخاري ج ٢ ص ٥٥).
وأخرج مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : صلى رسول الله